الأحد 26 مايو / مايو 2024

الملف الإيراني يحضر في تل أبيب.. مفاوضات النووي تعود قبل نهاية العام

الملف الإيراني يحضر في تل أبيب.. مفاوضات النووي تعود قبل نهاية العام

Changed

شدّد سوليفان وبينيت على قوة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب
شدّد سوليفان وبينيت على قوة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب (تويتر)
ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي الملف النووي الإيراني مع مستشار الأمن القومي الأميركي، في وقت كشف وزير الخارجية الروسي أن محادثات فيينا ستُستأنف قبل نهاية العام.

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تل أبيب اليوم الأربعاء، أن "البلدين أمام منعطف حاسم" بشأن مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية، مضيفًا أنه يتعيّن عليهما "وضع إستراتيجية مشتركة، وإيجاد طريق للمضي قدمًا يضمن بشكل أساسي مصالحهما".

من جهته، أكد بينيت أن "المحادثات النووية في فيينا لها تداعيات عميقة على استقرار الشرق الأوسط وأمن إسرائيل أيضًا".

وقال: "لأن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب قوية للغاية، يمكننا التحدث بصراحة عن جميع التحديات المشتركة التي نواجهها وهذا ما سنفعله".

ووزّع مكتب بينيت مقطع فيديو للقاء سوليفان وبينيت، وقال في بيان إن مباحثاتهما تناولت إيران ومساعي القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

يأتي ذلك، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن محادثات فيينا، التي توقفت مؤقتًا بناء على طلب إيران الأسبوع الماضي، ستُستأنف قبل نهاية العام الجاري.

كما قال دبلوماسيون لوكالة "رويترز" إنه من المقرر استئناف المحادثات أواخر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

خلاف أميركي-إسرائيلي

وتأتي زيارة سوليفان إلى إسرائيل وسط خلاف ظاهر في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ما يتعلّق بالملف النووي، فالأخيرة ترفضه، بينما تراه واشنطن خيارًا إستراتيجيًا.

وأفادت تقارير صحفية أن الرئيس الأميركي جو بايدن يرفض إجراء محادثات حول الشأن الإيراني مع بينيت، حيث أفادت تقارير إسرائيلية بأن واشنطن لم ترد منذ ثلاثة أسابيع على طلب بينيت، إجراء محادثة هاتفية مع بايدن.

الرد العسكري الإسرائيلي؟

وأمس الثلاثاء، التقى سوليفان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن قلقه من تقدم إيران نحو الأسلحة النووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا، وشدد على ضرورة منع إيران من حيازة السلاح النووي بأي ثمن.

وكانت إسرائيل ألمحت إلى أنها قد تلجأ لاستخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي إذا ما رأت أن الدبلوماسية فشلت.

كما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقابلة مع قائد سلاح الجو الجديد الميجر جنرال تومير بار، سُئل فيها عما إذا كانت قواته مستعدة لمهاجمة إيران "غدًا" إذا اقتضت الضرورة، فردّ بالإيجاب.

فرصة لتغيير نهج واشنطن

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المسؤولين الإسرائيليين يأملون في أن تكون زيارة سوليفان "فرصة لإعادة توجيه نهج الولايات المتحدة تجاه إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أن اهتمام المسؤولين الإسرائيليين بسوليفان يتزايد، بما أن إسرائيل "تعتبر أن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن ضعيفان من الناحية الدبلوماسية، حيث يرغبان في تحويل تركيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة عن الشرق الأوسط نحو الصين وغيرها".

"أسابيع لا أكثر"

إلى ذلك، حذّر المفاوض الأميركي روب مالي من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على "بضعة أسابيع" إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيرًا إلى خطر اندلاع "أزمة" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

ومنذ أسابيع عدة، تحذّر واشنطن من أنّ الوقت المتاح لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وطهران حول برنامجها النووي "شارف على النفاد".

وعام 2018، انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في عهد الرئيس دونالد ترمب. وأعادت واشنطن إثر ذلك فرض عقوبات تخنق الاقتصاد الإيراني.

لكن بايدن أبدى استعداده للعودة إلى الاتفاق إذا عادت الجمهورية الإسلامية للتقيد بكل بنوده.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close