فرضت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام في روسيا "روسكومنادزور"، أمس الأربعاء، قيودًا على الوصول إلى موقع "نيوز دوت غوغل" على الإنترنت بدعوى أنّه يتيح الوصول إلى معلومات "كاذبة" حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
فقد ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء في بيان أن حجب الخدمة الإخبارية التي يقدمها موقع غوغل المملوك لشركة "ألفابت" الأميركية، اتّخذ بناء على طلب النيابة العامة الروسية.
وأوضح البيان أنّ هذه الخدمة الإخبارية على الإنترنت كانت "تتيح الوصول إلى العديد من المنشورات والمواد التي تحتوي على معلومات كاذبة.. حول سير العملية العسكرية الخاصة على الأراضي الأوكرانية".
Роскомнадзор ограничил доступ к интернет-сервису https://t.co/fFoQ7dfUtr на территории России.
— Газета.Ru (@GazetaRu) March 23, 2022
بدوره، كشف موقع غوغل في بيان "أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الوصول إلى تطبيق غوغل للأخبار وموقعها في روسيا وأن هذا لا يتعلق بأي مشكلات فنية من جانبنا".
وأردف: "لقد عملنا بجدّ لإبقاء خدمات الأخبار مثل نيوز متاحة أمام الناس في روسيا لأطول فترة ممكنة".
According to reports, Russia's censorship agency, Roskomnadzor, just blocked access to Google News in Russia. This coming after they blocked Facebook, Twitter, and Instagram. pic.twitter.com/7DSMAgNcES
— Louis Marinelli (@LouisJMarinelli) March 23, 2022
يذكر أن هذا الإجراء الرسمي بحق غوغل يأتي في تناغم مع قانون روسي جديد يجرّم تغطية أي حدث بطريقة قد "تشوه سمعة الجيش الروسي".
وفرضت السلطات الروسية قانونين ينظّمان تدفّق الأخبار المنشورة حول الحرب في أوكرانيا وحول العقوبات المفروضة على روسيا، إذ اعتمد البرلمان الروسي هذين القانونين وصادق عليهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطلع مارس/ آذار.
وبموجب القانونين الجديدين بات نشر أخبار تهدف إلى "تشويه سمعة" القوات المسلّحة الروسية، يُعاقب عليه بالسجن 15 سنة، بينما تؤدّي "الدعوات إلى فرض عقوبات على روسيا" إلى ملاحقات جنائية.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط، فرضت روسيا قيودًا جزئية أو كاملة على الوصول إلى عدد متزايد من وسائل الإعلام المستقلة ومنعت الولوج إلى تطبيقات عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر.
وهذا الأسبوع، قضت محكمة في موسكو، بتأييد الحظر المفروض على تطبيقات شركة "ميتا" الأميركية في البلاد، بتهمة أن "فيسبوك" و"إنستغرام"، شاركا في "أنشطة متطرفة".
وبموجب ذلك، يتعذّر على المستخدمين الوصول إلى التطبيقين الشهيرين ما لم يستخدموا شبكة افتراضية خاصة (VPN).
ومن جهة ثانية، تخطط روسيا لإطلاق تطبيق جديد يحمل اسم "روسغرام" ليكون بديلًا عن تطبيق "إنستغرام" الأميركي في البلاد، مستهدفةً بذلك نحو 80 مليون مستخدم، وقد تلحقه أيضًا بتطبيق بديل عن "فيسبوك".