الإثنين 6 مايو / مايو 2024

شروط متبادلة لفتح القنوات الدبلوماسية.. هل يبدأ التفاوض بين موسكو والغرب؟

شروط متبادلة لفتح القنوات الدبلوماسية.. هل يبدأ التفاوض بين موسكو والغرب؟

Changed

شبكة مراسلي "العربي" تنقل أبرز التطورات السياسية والميدانية في الملف الأوكراني (الصورة: غيتي)
انطلقت لأول مرة منذ أشهر، اتصالات غربية – روسية، لبحث سبل إيجاد حل دبلوماسي يهدف إلى وقف المعارك في أوكرانيا.

اتفق الاتحاد الأوروبي على سقفٍ لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا بعد موافقة بولندا، وفيما تستمر المعارك العنيفة في الشرق الأوكراني، بدأت اتصالات غربية روسية رفيعة هي الأولى من نوعها منذ أشهر.

فقد دفع اشتداد المعارك وارتفاع عدد الضحايا لدى الطرفين، وتصاعد الفاتورة السياسية والاقتصادية للحرب الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن العالمي، نحو التركيز على ضرورة البحث عن مخرج سياسي للأزمة الطاحنة.

شروط فتح الخطوط الدبلوماسية

وأجرى المستشار الألماني أولاف شولتس محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمبادرة ألمانية شهدت مطالبةً بحلّ دبلوماسي يتضمن انسحاب القوات الروسية، مقابل تأكيد روسي على حقّ موسكو في قصف أهدافٍ أوكرانية بسبب ما وصفه بوتين بالـ"خط المدمِّر" الذي تنتهجه الدول الأوروبية.

كما أعلن الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف، أنه سيستجيب لدعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للحوار، شريطة اعتراف واشنطن بالأراضي التي ضمّتها موسكو.

ففي العاصمة الأميركية التي كانت تشهد احتفالاتٍ بذكرى إقامة علاقات دبلوماسية مع فرنسا، قال بايدن إنه مستعدّ للحوار مع نظيره الروسي إذا كان الأخير يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب، وفق تعبيره.

ومن موسكو، يشير مراسل "العربي" سعد خلف إلى أنه عادةً عندما يدور الحديث عن التفاوض، يبدأ المفاوضون المحتملون بأعلى سقفٍ ممكن من المطالب، قبل أن تنطلق المفاوضات ليتوصل الجانبان إلى الحلول الوسط التي ترضي الجميع، أو تنتهي بالفشل.

وبالتالي، فإن الشروط الأميركية والروسية للتفاوض تدل على "قتل" البحث والإعداد على المستويات الأدنى من المسؤولين، على حد قول خلف الذي يضيف: "يبدو أن قرار بدء التفاوض من عدمه بات الآن في يد الطرفين المعنيين مباشرة، وهما بايدن وبوتين".

ويردف: "الإعلان عن العودة إلى مسار الدبلوماسية رغم غموض تفاصيل الشروط المطروحة، يشي بأن هناك أمورًا ما تجري بالفعل خلف الكواليس تتبلور في مسار ما لم يكشف عنه بعد حتى الآن.. لذلك يمكن عدّ هذا الحديث إيجابيًا".

معارك "شرسة" شرقي أوكرانيا

أما ميدانيًا، فتستمر المعارك في الشرق الأوكراني حيث باتت المواجهة بين الجيشين الروسي والأوكراني أكثر شراسة.

ويقول الروس إنهم يتقدمون في محاور عدّة بلوغانسك، كما يشنّون حملة قصفٍ جويٍ على خيرسون، بينما يعزّز الجيش الأوكراني وجوده على جبهات الحرب شرقًا حيث يؤكد مقاتلوه أنهم لن يتراجعوا.

ووفق مراسل "العربي" من كييف إياد استيتية، لا تزال المعارك متواصلة بين الطرفين لا سيما في الجبهتين الشرقية والجنوبية ناقلًا بيان الأركان العامة الذي قال إن القوات الروسية تكثّف هجماتها على العديد من المحاور لا سيما في مقاطعة دونيتسك حيث كان محور باخموت الأبرز في خريطة المعارك و"الأشرس" بحسب الأركان العامة.

وتحاول القوات الروسية اختراق الخطوط الدفاعية على محور باخموت، فيما يشهد محور لوغانسك تصديًا من قبل القوات الروسية لهجمات القوات الأوكرانية التي تحاول التقدم، مع حفاظ الطرفين على مواقعهما حتى الساعة، بحسب مراسل "العربي".

وإلى الجنوب، يتواصل في خيرسون القصف الروسي لمواقع أوكرانية على الضفة اليمنى من نهر دنيبرو، حيث طالت الصواريخ الروسية العديد من البلدات المتاخمة لمدينة خيرسون، بينما تعزز موسكو خطوطها الدفاعية على الضفة اليسرى، على ما جاء في بيان هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close