احتل النجم الفرنسي كيليان مبابي صدارة المشهد الكروي الأوروبي مجددًا، عقب تصريحات أطلقها مؤخرًا أعادت فتح باب التكهنات حول الصفقة المرتقبة لانتقاله من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد.
ويسعى الميرنغي إلى إتمام صفقة حرة مع اللاعب الشاب صاحب الـ23 عامًا، الذي يكاد يكون الموهبة الأبرز حاليًا في العالم.
رسالة بنزيما
ومنذ الصيف الماضي اندلعت "حرب" حقيقية في سوق الانتقالات، انعكست توترًا بين إدارتي الناديين جراء إقدام الفريق الملكي على طرح صفقة صخمة لاستقدام مبابي، برغبة من اللاعب نفسه، الأمر الذي رفضته إدارة النادي الباريسي كون عقد الشاب لم ينته.
وفيما يقترب الموسم الكروي من نهايته، عاد حديث "الصفقة" ليحتل أخبار الصحف الأوروبية، كون مبابي سيصبح لاعبًا حرًا الصيف المقبل ما قد يفتح باب "الحلم" أمام جماهير الريال التي تترقب انضمام مبابي إلى زميله في المنتخب الفرنسي كريم بنزيما.
وأضاف مهاجم ريال، اليوم الثلاثاء، في حديث لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، المزيد من الاحتمالات حول الصفقة المحتملة، لا سيما أن بنزيما يعتبر من أشد المقربين من مبابي، وقال: "أحب اللعب معه في المنتخب الوطني وأود أن ألعب معه في النادي. أعتقد أننا سنسجل ضعف العدد من الأهداف، أو ربما ثلاثة أضعاف ذلك".
رغم العرض المغري.. النادي الباريسي ما يزال متمسكاً بمهاجمه مبابي حتى نهاية عقده في يونيو/حزيران 2022@AnaAlarabytv pic.twitter.com/81aKXbCy8C
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 25, 2021
وتأتي تصريحات بنزيما بعد يومين من خلط مبابي الأوراق مجددًا، من خلال حديثه للصحافيين عقب مباراة جمعت سان جيرمان ولوريان، والذي قال خلاله: إن خيار البقاء في باريس وارد جدًا. وردًا على سؤال، قال مبابي: "لم أتخذ قراري بعد، أنا أفكر بالموضوع، ثمة عناصر جديدة والعديد من العوامل. لا أريد أن أكون مخطئًا".
وقللت صحيفة "ماركا" من أهمية تصريحات مبابي، وقالت الأحد الماضي: إنّ هذه التصريحات لا تعدو كونها إجراءات شكلية ليمضي الأشهر المتبقية له بأفضل ما يمكن، وفي بيئة وصفتها ماركا بـ"المخلخلة تمامًا".
أبعد من الملعب
ويتخذ الصراع بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان منحى آخر، بعد أن كان النادي الملكي برئيسه فلورنتينو بيريز رأس حربة في مشروع "دوري السوبر الأوروبي" الذي لاقى معارضة عالمية وشعبية واسعة، في حين وقفت إداة النادي الباريسي بصلابة في وجه المشروع، وقال ناصر الخليفي في وقت سابق: إن هذا المشروع غير قابل للإحياء مجددًا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي أعلن 12 ناديًا أوروبيًا عن فكرة "الدوري السوبر"، التي أحدثت زلزالًا في كرة القدم، وعارضتها حكومات وجماهير عريضة، قبل أن تشهد انسحابات متتالية للأندية، فيما تمسك ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس بها.
وأقصى الفريق الملكي منافسه باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا في مارس/ آذار الماضي، عبر الدور الـ16، ما بدد حلم النادي الباريسي بالتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، مع استقدامه النجم ليونيل ميسي والحارس الإيطالي دوناروما والمدافع المغربي أشرف حكيمي إلى جانب أسطورة ريال مدريد سيرجيو راموس.
"كونوا هادئين"
وعادت "صفقة مبابي" لتحتل أخبار الصحف الإسبانية والفرنسية، بعد أن بات اللاعب حرًا في تحديد وجهته المرتقبة، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي مع دخول الأشهر التسعة الأخيرة من عقده مع سان جيرمان.
وقال الإعلامي الإسباني الشهير جوسيب بيدرول مقدم برنامج الشرينغيتو، أمس: إن النادي الملكي "هادىء جدًا" فيما يخص انتقال مبابي، وتوجه إلى جمهور ريال مدريد بالقول: "عليكم أنتم أيضًا أن تكونوا هادئين".
وكانت صحيفة بيلد الألمانية قد أكدت أوائل العام الحالي، أن الميرنغي توصل إلى اتفاق مع مبابي، للانتقال إلى العاصمة الإسبانية الصيف المقبل.
والصيف الماضي، ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية خلال شهر أغسطس/ آب بأن مدريد قدّم عرضًا بقيمة 160 مليون يورو (188.11 مليون دولار) للفريق الفرنسي. ووصف رئيس ريال مدريد قرار النادي الفرنسي برفض عرضه بأنه "جنون".
من ناحيتها، كانت إدارة سان جيرمان ترفض الطريقة التي تعامل بها ريال مدريد مع الصفقة، لا سيما في محاولة التعاقد مع نجم الفريق إعلاميًا، وبضغط رفضه المدير الرياضي لنادي العاصمة ليوناردو الذي قال حينها: "يشعر كيليان مبابي بالرغبة في الرحيل، ويبدو هذا واضحًا بالنسبة لي، هدفنا تمديد عقده والإبقاء عليه، إذا أراد الرحيل يجب أن يكون ذلك بشروطنا، هذا لا ينطبق فقط على كيليان ولكن على كافة اللاعبين".