الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

عبور آلاف الروس إلى فنلندا.. سفير موسكو بواشنطن يتخوف من "صراع نووي"

عبور آلاف الروس إلى فنلندا.. سفير موسكو بواشنطن يتخوف من "صراع نووي"

Changed

نافذة إخبارية تناقش خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير وردود الفعل (الصورة: غيتي)
أفاد حرس الحدود الفنلندي بأن حركة المرور إلى البلاد عبر روسيا كثيفة بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين إعلان التعبئة الجزئية للجيش.

في الوقت الذي تستمر فيه موسكو بالتلويح بتوسيع عملياتها واستخدام السلاح النووي، اعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة اليوم الجمعة، أنه يريد أنّ يصدق أن بلاده وواشنطن ليستا على شفا السقوط في "هاوية صراع نووي"، وفق ما نقلت وكالة نوفوستي للأنباء.

وجاء حديث السفير الروسي، في ظل استمرار التصعيد في اللهجة الروسية، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين التعبئة العسكرية الجزئية لجيش بلاده، ولوح بترسانته النووية، في موقف أثار ردود فعل من واشنطن والغرب.

التلويح بـ"السلاح النووي"

ولم يتوقف الأمر عند بوتين، بل لوح الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، الخميس، بأنّ أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الإستراتيجية، يمكن أن تُستخدم للدفاع عن الأراضي التي تنضم لروسيا من أوكرانيا.

ويرمي ميدفيديف بتصريحه، إلى المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، وأجرت اليوم الجمعة، روسيا استفتاءات بشأن الانضمام إليها، في خطوة أدانتها كييف وحلفاؤها واعتبرتها غير قانونية وتمثل تصعيدًا في النزاع.

وتجري تلك الاستفتاءات في مناطق دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا، كما في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الواقعتين جنوبًا.

وفي حال ضم المقاطعات الأربع إلى السيادة الروسية وفق نموذج ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، فسيرتفع عدد الأقاليم الروسية من 85 إلى 89.

وبعد أن ضمت روسيا القرم، تصبح مساحة المناطق التي قطعتها روسيا من أوكرانيا نحو 136 كليومترًا مربعًا، أي أكثر بقليل من 27% من المساحة الإجمالية لأوكرانيا.

وتأتي الاستفتاءات في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تعبئة إلزامية لنحو 300 ألف من عناصر الاحتياط،

وعقب ذلك، أفادت هيئة الأركان العامة الروسية بأن نحو عشرة آلاف شخص تطوعوا للتجنيد في الحملة العسكرية الروسية بأوكرانيا.

لكن ما كان لافتًا هو تدافع الآلاف من الروس للفرار من البلاد لتفادي استدعاء محتمل يرمي بهم في أرض المعركة، وذلك فور سماعهم بقرار بوتين بالتعبئة.

حركة عبور للروس إلى فنلندا

وفي هذا السياق، أكد حرس الحدود الفنلندي، أن حركة المرور إلى البلاد عبر حدودها مع روسيا كثيفة اليوم الجمعة، مع تزايد عدد الروس الذين يعبرون بشكل مطرد منذ أن أمر الرئيس بوتين بتعبئة عسكرية.

وذكر حرس الحدود أن عدد الروس الذين دخلوا أمس الخميس، زاد على ضعف عدد الذين وصلوا في اليوم نفسه قبل أسبوع.

وأوضح متحدث باسم حرس الحدود: "لا يزال هناك ازدحام هذا الصباح... ربما يزداد قليلًا عما كان عليه أمس".

وقال ماكس، وهو طالب روسي عمره 21 عامًا رفض ذكر اسمه بالكامل، إنه ذاهب إلى فنلندا للحاق برحلة جوية إلى ألمانيا لزيارة أقاربه.

وقال لرويترز بعد عبور الحدود في فاليما: "من الناحية الفنية أنا طالب، لذا لا ينبغي أن أخاف من التجنيد، لكننا رأينا أن الأمور تتغير بسرعة كبيرة، ومن ثم أفترض أن هناك فرصة". وأضاف: "أردت فقط أن أكون بأمان".

وأفاد حرس الحدود بأن نحو سبعة آلاف شخص دخلوا من روسيا أمس الخميس، منهم نحو ستة آلاف روسي، مما يعني زيادة بنسبة 107% مقارنة باليوم نفسه قبل أسبوع.

وأضاف أن ثلاثة أشخاص طلبوا اللجوء أمس الخميس، ولم يكن أحد قد طلب هذا في الأسبوع السابق.

وظلت المعابر الحدودية البرية الفنلندية من بين نقاط الدخول القليلة المتاحة إلى أوروبا بالنسبة للروس، بعد أن أغلقت عدد من الدول الحدود وأيضًا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية ردًا على الهجوم على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال مسؤول حدودي إن السيارات اصطفت لمسافة تصل إلى 400 متر اليوم الجمعة في فاليما، المعبر الأكثر ازدحامًا، وهو صف أطول مقارنة باليوم السابق.

وبحسب إلياس لين، نائب رئيس معبر فاليما، فإنه مقارنة بيوم الجمعة الماضي، فإن هناك عبورًا أكثر. ومضى يقول: "نتوقع أن يستمر تكدس حركة المرور خلال عطلة نهاية الأسبوع".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة