الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"على وشك الاتفاق".. واشنطن تنفي تقديم ضمانات لروسيا في ملف نووي إيران

"على وشك الاتفاق".. واشنطن تنفي تقديم ضمانات لروسيا في ملف نووي إيران

Changed

نافذة إخبارية تسلط الضوء على "التفاؤل" الذي عم أطراف الاتفاق النووي الإيراني مؤخرًا (الصورة: غيتي)
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي أن بلادها لم تقدم ضمانات لروسيا حول تعاون الأخيرة مع إيران في ظل العقوبات بعد طلب موسكو تحييد العقوبات عن ذلك التعاون.

أكدت واشنطن أنها لم تقدم أي ضمانات مكتوبة لروسيا بشأن تعاون موسكو مع إيران على الرغم من العقوبات. بحسب ما جاء على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند. 

وفي حين لاح في الأفق بأن أطراف مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني باتوا على وشك التوصل إلى تفاهم، ومع تزايد التصريحات المتفائلة، طلبت روسيا التي فرضت عليها عقوبات بعد هجومها على أوكرانيا، ضمانات أميركية بألا تؤثر هذه الإجراءات على تعاونها مع إيران.

وأقرت الولايات المتحدة مع الغرب، سلسلة عقوبات شديدة وغير مسبوقة على روسيا، إثر إعلان الرئيس فلاديمير بوتين القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا، دخلت يومها الرابع عشر مع سقوط مئات الضحايا وآلاف الجنود من الطرفين، متسببة بدمار هائل في مدن أوكرانية، ونزوح أكثر من ميلوني مدني إلى الدول المجاورة.

"لا مفاوضات مع روسيا"

وقالت روسيا، الإثنين، إن جميع القوى العالمية يجب أن تتمتع "بحقوق متساوية" إذا تم إحياء الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وردًا على سؤال خلال جلسة استماع في الكونغرس في واشنطن أمس الثلاثاء عما إذا كانت الولايات المتحدة قدمت مثل هذه الضمانات الخطية لروسيا، قالت المسؤولة الثالثة في الخارجية الأميركية: "لا".

وأضافت نولاند: "لا نجري مفاوضات مع روسيا بشأن إيران"، موضحة أنّ موسكو "تحاول رفع سقف مطالبها بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة".

وذكرت المسؤولة في الخارجية الأميركية أنه "ربما كان البعض في روسيا يسعون إلى الحصول على مكاسب إضافية لتعاونهم ومشاركتهم في المساعي إلى إعادة إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لكنهم لن ينجحوا في تحقيق ذلك".

"مصالح الأمن القومي"

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رأى الأحد الماضي أن الطلبات الروسية تقع "خارج سياق" هذه المسألة، مؤكدًا أنّ "العقوبات التي تم تبنيها ضد روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني".

ورأت نولاند أن العلاقات التجارية الروسية مع إيران "محدودة نسبيًا" ومشاركة موسكو في هذا الاتفاق المهم مرتبطة بشكل أساسي بـ"مصالح الأمن القومي" الروسي.

كذلك، أكدت أن مفاوضات فيينا باتت على "وشك إبرام" تسوية ورفضت دعوات من معارضي اتفاق 2015 إلى تعليق المحادثات بسبب الحرب في أوكرانيا. وقالت إنّ "آخر أمر نحتاج إليه الآن إلى جانب حرب بوتين الدموية، هو إيران مسلحة نوويًا".

قلق فرنسي

وكانت إيران أبرمت الاتفاق في 2015 مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. وسمح النص برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن طهران في مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي. بيد أن واشنطن انسحبت منه عام 2018 تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي فرض عقوبات إضافية على طهران.

وأمس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس "قلقة" مما تمثله أي مهل إضافية من مخاطر على إمكانية إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت إنه بات "قريبًا جدًا"، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.

ومن المتوقع وصول كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا صباح الأربعاء من أجل "مواصلة المحادثات"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

المصادر:
العربي ، ا ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close