السبت 27 أبريل / أبريل 2024

فاز بسبع جوائز من أصل 13.. "أوبنهايمر" يهيمن على الأوسكار

فاز بسبع جوائز من أصل 13.. "أوبنهايمر" يهيمن على الأوسكار

Changed

جوائز الأوسكار بين أيادي الفائزين في فيلم "أوبنهايمر"
جوائز الأوسكار بين أيادي الفائزين في فيلم "أوبنهايمر" - غيتي
حصد فيلم "أوبنهايمر" العدد الأكبر من جوائز الأوسكار هذا العام، حيث برز اسم المخرج الفرنسي ترييه بقوة في الجوائز التي كان لكل من كيليان مورفي وإيما ستون حصتهما منها.

تصدر فيلم "أوبنهايمر" ليلة توزيع جوائز الأوسكار الـ96 أمس الأحد، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم ونال الفوز في ست فئات أخرى، محققًا سبع جوائز من أصل 13 كان مرشحًا للفوز بها.

وفيلم كريستوفر نولان عن مخترع القنبلة الذرية الذي ضم نخبة من الممثلين، وقوبل بإطراء واسع من النقاد، كرس نفسه فيلم العام، فيما شكر نولان جميع الممثلين خلال تسلّمه جائزة أفضل مخرج، مشددًا على أن الفيلم جمع "فريقًا مذهلًا".

"نعيش في عالم أوبنهايمر"

وفاز  كيليان مورفي بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته شخصية العبقري النووي روبرت أوبنهايمر، بالتناقضات والشكوك التي كانت تتنازعه.

وقال الممثل الإيرلندي: "نحن نعيش في عالم أوبنهايمر" والقنبلة الذرية، "بحسناته وسيئاته"، مضيفًا: "أودّ بالتالي أن أهدي هذه الجائزة لصانعي السلام في كل أنحاء العالم".

وكانت جائزة أفضل ممثل بدور ثانوي من نصيب روبرت داوني جونيور الذي أدى في الفيلم دور خصم أوبنهايمر، وهو رجل بيروقراطي ماكر يدبّر الإذلال العلني للعالِم.

واكتملت غلّة "أوبنهايمر" بمجموعة جوائز فنية في فئات التوليف والتصوير والموسيقى التصويرية، ما توج مسيرة الإنجازات التي حققتها هذه التحفة السينمائية الشعبية منذ بدء عروضها خلال الصيف الفائت.

كيليان مورفي وجائزة أفضل ممثل
كيليان مورفي وجائزة أفضل ممثل - رويترز

أفضل سيناريو للفرنسية جوستين ترييه

ولم يتمكن الفيلم الفرنسي "أناتومي أوف إيه فال" ("Anatomie d'une chute" - "أناتومي دون شوت" بالنسخة الأصلية) من أن يعكّر على "أوبنهايمر" صفو فوزه الكاسح.

فهذا الفيلم القضائي المشوّق عن انهيار الحياة الزوجية لفنانَين والذي تؤدي فيه ساندرا هولر دور كاتبة غامضة تُحاكَم بتهمة قتل زوجها، اكتفى بجائزة واحدة فحسب من الخمس التي كان مرشحًا لها، هي تلك المخصصة لأفضل سيناريو أصلي.

وبتأثر شديد، قالت مخرجته جوستين ترييه التي تنافست على جائزة الإخراج مع نولان ومارتن سكورسيزي: "سيساعدني ذلك على تجاوز أزمة سنّ الأربعين". وقالت وإلى جانبها رفيقها أرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء الجائحة: "إنها سنة مجنونة".

وبهذه الجائزة، بات عملها أفضل فيلم ممثل للسينما الفرنسية على المستوى الدولي منذ "أمور" Amour الذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2013، و"ذي آرتيست" The Artist الذي فاز بخمس مكافآت أوسكار عام 2012.

وسبق لفيلم "أناتومي دون شوت" أن نال السعفة الذهبية في مهرجان كان، واثنتين من جوائز "غولدن غلوب" وواحدة من "بافتا" (جوائز السينما البريطانية).

الأوسكار الثانية لإيما ستون

وكانت إيما ستون الرابحة الكبرى الأخرى في الأمسية. فبعد "لا لا لاند" عام 2017، فازت الممثلة بثاني جائزة أوسكار أفضل ممثلة في مسيرتها عن دورها في "بور ثينغز"، وهو فيلم يحمل توقيع المخرج يورغوس لانثيموس ويقدّم ما يشبه نسخة أنثوية من شخصية "فرانكنشتاين"، وقد فاز بأربع جوائز أوسكار.

وتؤدي ستون في الفيلم دور بيلا باكستر، وهي امرأة منتحرة أعاد إحياءها عالِم مجنون زرع لديها دماغ الطفل الذي كانت تحمله بداخلها. وقدّمت ستون في هذا الدور أداءً لافتًا لشخصيتها كامرأة تعيد اكتشاف الجنس وملذات الحياة الأخرى، من دون أي خجل أو أحكام مسبقة.

وكان هذا الدور "هدية العمر"، بحسب الممثلة التي شكرت مخرج الفيلم، معربة عن إعجابها بجميع الممثلات اللواتي تغلبت عليهن في حفلة الأوسكار.

ايما ستون وثاني أوسكار لها في مسيرتها
ايما ستون وثاني أوسكار لها في مسيرتها - رويترز

الحرب الأوكرانية

فقد شهدت فئة أفضل ممثلة منافسة من الأكثر احتدامًا، إذ ضمّت ليلي غلادستون، التي حظيت بإشادة النقاد عن دورها كامرأة من الأميركيين الأصليين تتعرض للتسميم على يد زوجها في فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي، لكنها خرجت خالية الوفاض من المنافسة.

كما يمكن لساندرا هولر التي رُشحت عن دورها في فيلم "أناتومي أوف إيه فال" ("أناتومي دون شوت" - "Anatomie d'une chute" بالنسخة الفرنسية الأصلية)، أن تواسي نفسها بالنجاح الذي حققه فيلم آخر أدت دور البطولة فيه: فقد فاز "ذي زون أوف إنترست" بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي عن سرده للحياة الهانئة التي عاشتها عائلة نازية بجوار معسكر أوشفيتز.

وحضرت حرب في أوكرانيا خلال الحفلة، إذ مُنح فيلم "20 دايز إن ماريوبول" الذي يتناول حصار مدينة ماريوبول الأوكرانية، جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.

وتخللت بقية الأمسية إشارات عدة من مقدّم الحفلة، الفكاهي جيمي كيميل، إلى فيلم "باربي" الذي تصدر شباك التذاكر العالمي العام الماضي.

وأدت بيلي ايليش الأغنية الرئيسية من الفيلم بعنوان "وات واز آي مايد فور؟ ("What Was I Made For؟")، والتي نالت جائزة أوسكار أفضل أغنية. كما أشعل رايان غوسلينغ أجواء الحفلة بأدائه أغنيته النرجسية "آيم جاست كن" مرتدياً بزة وردية.

ومن بين الجوائز الكبرى الأخرى، فازت دافاين جوي راندولف ("ذي هولدوفرز") بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي، فيما فاز فيلم "ذي بوي أند ذي هيرون" للمخرج الياباني هاياو ميازاكي، بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close