الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

في أول تعليق على هجوم جربة الدموي.. سعيّد: تونس ستبقى آمنة

في أول تعليق على هجوم جربة الدموي.. سعيّد: تونس ستبقى آمنة

Changed

مراسل "العربي" من تونس يواكب تداعيات الهجوم على الكنيس اليهودي في جربة (الصورة: فيسبوك)
لا تزال تداعيات الهجوم على كنيس يهودي في جزيرة جربة ترخي بظلالها على المشهد الأمني بالبلاد الأمر الذي دفع الرئيس سعيد لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي.

أكّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأربعاء، أن بلاده "ستبقى آمنة" وذلك غداة الهجوم الذي شهدته جزيرة جربة على كنيس يهودي وأودى بحياة 5 أشخاص، معتبرًا أن هدفه "إفساد الموسم السياحي وزرع الفتنة".

وأفادت وزارة الخارجية التونسية في بيان أمس الأربعاء بأن الهجوم "البشع والجبان" أسفر عن "مقتل مدنيّيْن اثنين تونسي وتونسي-فرنسي، من بين الزوار، وثلاثة من أفراد قوات الأمن".

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن القومي وبثتها الرئاسة على صفحتها في فيسبوك، قال سعيّد: إنّ "هدف منفذي العملية الإجرامية الجبانة أمس (مساء الثلاثاء) بجزيرة جربة هو زعزعة الاستقرار في تونس وإفساد الموسم السياحي".

وهذا أول تصريح لسعيّد بعد نحو 24 ساعة من الهجوم الذي شهده محيط الكنيس اليهودي بالجزيرة الواقعة جنوب تونس، موديًا بحياة 5 أشخاص بينهم مدنيان و3 من أفراد الأمن.

وأضاف سعيّد في كلمته: "لا يسعنا إلا الترحم على شهدائنا الذين قضوا، وهم يؤدّون الواجب المقدس في الدفاع عن الوطن، كما نتقدم بأحرّ التعازي لكل من سقط في هذه العملية الجبانة، ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى الذين سيلقون العناية اللازمة".

"عمليات تحدث" 

وكانت وزارة الداخليّة التونسية قد أكدت في بيان أنّ هجوم الثلاثاء نُفّذ على مرحلتَين، في وقت انتشرت قوات أمنية حول محيط الكنيس، مما أدى إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إليه.

وقال سعيّد: "أود أن أطمئن الشعب التّونسي وكل العالم بأن تونس ستبقى آمنة مهما حاول هؤلاء المجرمون زعزعة الاستقرار فيها، وسنعمل على حفظ الأمن داخل المجتمع".

وأضاف: "مثل هذه العمليات الإجرامية حدثت في عدة مدن سواء في بلدان أوروبية أو في الولايات المتحدة الأميركية وفي مختلف القارات".

وقتل خلال الهجوم اثنان من الزوار، أحدهما فرنسي من أصل تونسي والآخر تونسي، إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادث وآخر في المستشفى أمس الأربعاء.

استهداف سابق

وقال سعيّد أيضًا في كلمته مساء أمس: "اختار هؤلاء المجرمون معبد الغريبة الذي تعرض سابقًا لعملية مماثلة سنة 2002، لكن ما حصل أمس أحدث يقظة كبيرة في صفوف قواتنا الأمنية والعسكرية، وتم التصدي له ولم يتمكنوا حتى من الوصول إلى هذا المعبد، حيث تم القضاء على هذا المجرم الذي حاول الدخول إليه".

وفي حين لم تحدد السلطات بعد دافع الهجوم، لم تذكر ما إذا كان أي شخص آخر متورطًا في الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات والذي وقع في الجزيرة التي تعتبر مقصدًا رئيسيًا لصناعة السياحة في تونس.

وفي عام 2002 قتل هجوم لتنظيم القاعدة على الزوار 21 سائحًا غربيًا. ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هجوم الثلاثاء بأنه "حادث إطلاق نار مميت"، وقال متحدث باسمها إنه لا يزال قيد التحقيق.

واستطرد الرئيس التّونسي: "الغاية كانت واضحة بمحاولة زرع بذور الفتنة وإفساد الموسم السياحي وضرب الدولة التّونسية التي لن يقدر أي مجرم على التطاول عليها".

وأضاف: "دولتنا قوية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية وشعبها الواعي والمتيقظ".

وجاء الهجوم في آخر أيام الزيارة السنوية ليهود العالم إلى كنيس الغريبة الذي يعود بناؤه إلى ما قبل 2500 سنة بجزيرة جربة. وشهدت الزيارة هذه السنة حضورًّا لافتًا أكثر من السنوات السابقة، إضافة إلى تعزيزات أمنية مكثفة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close