تعهد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء، بدعم التكتل الكامل لأوكرانيا في "سيادتها وسلامة أراضيها".
جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي أثناء زيارته الأولى إلى كييف وقبيل محادثات أميركية - روسية مرتقبة بشأن الأزمة الأوكرانية حيث يتخوف الغرب من تخطيط موسكو لاجتياح جارتها.
"عواقب مربكة"
إضافة إلى ذلك، قال بوريل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "نحن هنا أولًا للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وأضاف من قرية ستانيتسيا لوغانسكا في منطقة لوغانسك: أنّ "أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له عواقب مربكة وتكاليف باهظة".
وأكد التنسيق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين "يشاطروننا العقلية ذاتها من أجل العمل على خفض التصعيد".
بدوره، لفت كوليبا إلى أن هدفًا مشتركًا يربط الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وهو "خفض التصعيد بالسبل الدبلوماسية لتخفض موسكو التوتر وتتخلى عن نواياها العدائية".
وتعد زيارة بوريل الأولى لمسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى شرق أوكرانيا منذ اندلعت الحرب قبل نحو 8 سنوات.
"تغير سريع" في المشهد الجيوسياسي
ولفت بوريل إلى أن التوقيت مناسب نظرًا إلى "التغير السريع الذي يطرأ على المشهد الجيوسياسي ولأن النزاع عند الحدود الأوكرانية على وشك أن يزداد عمقًا".
واتّهمت واشنطن وحلفاؤها روسيا بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا بعدما حشدت موسكو نحو 100 ألف جندي قرب حدود جارتها.
ومن المقرر أن يعقد كبار المسؤولين الأميركيين والروس محادثات في جنيف اعتبارًا من الأحد ولمدة يومين بعد قائمة مطالب رفعتها موسكو إلى واشنطن.
وتخشى بروكسل من أنها باتت مهمّشة فيما تناقش الولايات المتحدة وروسيا توازن القوى في أوروبا.
وشدد بوريل الأربعاء على أنه "لا يوجد أمن في أوروبا من دون أمن أوكرانيا".
وقال:" من الواضح أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يشاركا في أي نقاش بشأن أمن أوروبا".