الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

في ظل التصعيد الروسي.. بريطانيا تطالب الحلفاء باتخاذ "موقف ثابت"

في ظل التصعيد الروسي.. بريطانيا تطالب الحلفاء باتخاذ "موقف ثابت"

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على قرار روسيا بسجن الجنود الرافضين للتعبئة العامة (الصورة: الأناضول)
يترقب العالم بحذر خطوة استفتاءات بدأتها روسيا الجمعة الماضية، لشرعنة سيطرتها على ما اقتطعته من أراض في أوكرانيا.

وسط احتدام المشهد في أوكرانيا والخشية من تصاعده أكثر في حال ضمت روسيا مناطق في الشرق والجنوب للمناطق التي سيطرت عليها قواتها سابقًا، دعت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الحلفاء لاتخاذ موقف ثابت تجاه أوكرانيا وتجاهل "قرع طبول الحرب" من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحثت تراس، التي التقت مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول رحلة خارجية لها كرئيسة للوزراء إلى نيويورك الأسبوع الماضي، الدول الديمقراطية ذات التفكير المماثل على أن تكون حازمة في مواجهة "الأنظمة الاستبدادية".

وقالت تراس إن بوتين يصعد "غزوه لأوكرانيا"؛ لأنه لم ينتصر ولأنه ارتكب خطأ إستراتيجيًا، حسب تعبيرها.

ومضت تراس تقول في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) بُثت اليوم الأحد: "أعتقد أنه لم يتوقع قوة رد فعل العالم الحر".

وزادت بالقول: "لا ينبغي أن نستمع إلى قرعه طبول الحرب وتهديداته الوهمية. بدلا من ذلك، ما نحتاجه هو الاستمرار في فرض عقوبات على روسيا ومواصلة دعم الأوكرانيين".

وتتخذ تراس، التي أصبحت رئيسة للوزراء في وقت سابق هذا الشهر، موقفا متشددًا ضد روسيا والصين.

لكنها أيضًا على خلاف مع بعض الحلفاء التقليديين، وخصوصًا في أوروبا والولايات المتحدة، حول ترتيبات التجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه.

وقالت إن حلفاء بريطانيا بحاجة إلى العمل معا بشأن موقفهم من الصين وكذلك روسيا.

تحذير غربي لبوتين

ويترقب العالم بحذر خطوة استفتاءات بدأتها روسيا الجمعة الماضية، لشرعنة سيطرتها على ما اقتطعته من أراض في أوكرانيا في دونيتسك ولوغانسك شرقًا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبًا.

وسبق ذلك، إعلان الرئيس بوتين، "تعبئة جزئية" لقوات الاحتياط، عقب هزائم مني بها جيش بلاده في أوكرانيا، والذي دفعه للتلويح بالتصعيد، مما أثار احتمال نشوب صراع نووي.

ولم تتوقف موسكو عند ذلك، بل أصدرت قانونًا يشدد العقوبات بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، ولا سيما بعد فرار الآلاف من روسيا للخارج خشية التجنيد والرمي بهم في ساحات معركة مفتوحة مع الجارة أوكرانيا.

وفي هذا السياق، توجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس السبت، إلى المواطنين الروس في رسالة قال فيها إن رئيسهم فلاديمير بوتين يرسل عن علم "مواطنيه إلى الموت".

وتقول أوكرانيا والدول الغربية: إن الاستفتاءات على ضم تلك المناطق لروسيا باطلة، وتهدف لتبرير الضم وتصعيد العمليات القتالية بعد قرار باستدعاء جزئي لقوات الاحتياط إثر خسائر تكبدتها موسكو مؤخرًا في أرض المعركة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close