أعلنت السلطات التركية القبض على عنصر من تنظيم "الدولة" لاتهامه بالتخطيط لتنفيذ عملية في إحدى المناطق الحيوية في اسطنبول.
وكانت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن المدينة أطلقت عملية ضد التنظيم.
وتمكنت الفرق من تحديد هوية مشتبه به قام بتصوير ونشر مقاطع فيديو تتضمن الترويج للتنظيم والتهديد بتنفيذ عمليات في المناطق الحيوية المكتظة بالسياح والمواطنين.
واقتحمت الفرق منزل المشتبه به، حيث ألقت القبض عليه، كما صادرت أجهزة رقمية وعددًا من رايات التنظيم وأدوات تستخدم في صناعتها مثل الأقمشة والأصبغة، فضلًا عن أدوات حادة كان يخطط لاستخدامها خلال تنفيذ "عملية إرهابية"، بحسب ما أفادت السلطات.
استهداف مناطق حيوية
ونتيجة فحص المواد الرقمية، عثرت الفرق على مقطع فيديو يظهر فيه الموقوف وهو يتلقى من مشتبه به آخر رسالة المبايعة للتنظيم.
كما عثرت الفرق على معلومات تشير إلى أن المشتبه به يخطط لتنفيذ عملية في إحدى المناطق الحيوية بالولاية.
وكانت السلطات في ولاية هطاي التركية (جنوب)، تمكنت في الأول من الشهر الحالي من القبض على 33 مشتبهًا في عمليات استهدفت حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة".
وذكرت الولاية في بيان أن عناصر شعبة مكافحة الإرهاب في قيادة شرطة هطاي نفذت عملية لرصد وكشف التحركات الإرهابية في الولاية.
وأضافت أن الشرطة تحركت ضد عدة مواقع في الولاية بتنسيق مع النيابة العامة، وقبضت على 16 مشتبهًا بالانتماء لحزب العمال الكردستاني و17 مشتبهًا بالانتماء لتنظيم الدولة.
إلقاء القبض على منفذة تفجير #اسطنبول والسلطات التركية تكشف "علاقتها بحزب العمال الكردستاني"#العربي_اليوم #تركيا تقرير: مراد البطوش pic.twitter.com/bzmZBidsq1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 15, 2022
وفي السادس عشر من شهر ديسمبر الماضي، أصيب تسعة من أفراد الشرطة التركية جراء انفجار قنبلة مزروعة في سيارة على جانب الطريق أثناء مرور حافلتهم على طريق سريع في إقليم ديار بكر في جنوب شرقي البلاد.
وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، على حسابه في تويتر، بأن شخصين اعتقلا ويعتقد أنهما من نفذا الانفجار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، إلا أن القوات الأمنية التركية تطارد في ولاية ديار بكر من تصفهم بـ "الإرهابيين" والمطلوبين لديها بالنشرة الحمراء من قبلها ومن قبل وكالة "الإنتربول" الدولية.
ويعتبر هذا الهجوم، الأحدث منذ التفجير الذي هز شارع الاستقلال في ولاية اسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 80.
وعلى الفور اعتقلت السلطات منفذة التفجير وهي امرأة قالت إنها سورية، واعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لحزب العمال الكردستاني وفروعه على الأراضي السورية، حيث دخلت تركيا عبر عفرين بريف حلب لتنفيذ الهجوم بحسب السلطات التركية.