قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم السبت: إن سياسة بلادها هي مواجهة المستبدين أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال كلمة لها كلمة أمام مؤتمر حزب المحافظين البريطاني.
وأشادت تراس بمقاومة أوكرانيا للهجوم العسكري الروسي، وأضافت: "حان الوقت الآن، لنعزز القيم التي نؤمن بها والتي تظهر قوة المجتمعات الديمقراطية، التي يمكن مقارنتها بشجاعة وبسالة المقاومين في أوكرانيا في وجه جنود بوتين".
وأضافت: "عندما نواجه مستبدًا مثل بوتين، فإن الشيء الوحيد الذي يجب مقابلته به هو القوة".
من جهة ثانية، أعربت تراس عن خشيتها من أن تكون محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا مجرد "ستار دخاني" يستخدمه الكرملين قبل شن هجوم جديد.
وكان طرفا النزاع قد افتتحا جولة جديدة من المفاوضات، الإثنين الماضي، هي الرابعة من نوعها منذ أن أعلن الرئيس الروسي البدء بالعملية العسكرية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
#مباشر | #زيلينسكي يتوعد #موسكو بـ "خسائر فادحة"، و #روسيا تجمع قواتها من دول متعددة للالتحاق بجبهات القتال في #أوكرانيا.. تغطية متواصلة من التلفزيون العربي لآخر مستجدات #الحرب_الروسية_الأوكرانية https://t.co/9q0pmj9Z3F
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 19, 2022
"كذبوا ويكذبون"
وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، قالت تراس إنها "مشككة جدًا" بشأن المحادثات، معتبرة أن روسيا تستخدمها وسيلة "لإعادة تجميع" قواتها. وقالت: إن "غزوهم لا يجري كما هو مخطط له، ولا نرى أي انسحاب جدي للقوات الروسية، أو أي مقترحات جدية مطروحة على الطاولة".
وأضافت وزيرة الخارجية: "الروس كذبوا ويكذبون أيضاً. أخشى أن تكون المفاوضات محاولة جديدة للانعطاف وإطلاق ستار دخاني ضد (الفظائع) المروعة". وأضافت: "إذا كانت دولة جدية في المفاوضات، فهي لا تقصف عشوائيًا المدنيين في ذلك اليوم".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن "الوقت حان" للبحث في "السلام والأمن"، داعيًا روسيا إلى اجتماع لمباحثات جدية حول ذلك. وقال في فيديو مصور له اليوم من أحد الشوارع في العاصمة كييف: "إن هذه هي فرصة موسكو الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب هجومها على بلاده".
"دولارات في جيب بوتين"
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، أنّ بوتين يشن "هجومًا وحشيًا" على أوكرانيا، لكنّه حذر من أنّ هذا الهجوم "لن يتوقف عند أوكرانيا".
وقال جونسون في كلمة له نقلت على الهواء مباشرة: إنّ "صمود الشعب الأوكراني يعني خسارة بوتين الحرب"، مضيفًا: "نحن أول بلد أرسل أسلحة دفاعية لأوكرانيا".
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني على وجوب "أن نتخلص من التبعية لروسيا في مجال الطاقة ولا نضخ المزيد من الدولارات في جيب بوتين"، على حدّ وصفه.
وفي آخر تصريح حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، أشارت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، إلى أن "الكرملين فشل حتى الآن في تحقيق أهدافه الأولية" و"اضطر إلى تعديل خطته العملياتية".
وأضافت الوزارة أن ذلك يتضمن "على الأرجح استخدامًا عشوائيًا للقوة النارية مما يؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية الأوكرانية وتفاقم الأزمة الإنسانية".
وكان جيكوب كيرن المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، قد كشف أمس الجمعة، أن سلاسل إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار في ظل تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع.