طالب التيار الصدري في العراق قائد القوات المسلحة بإخراج جميع الفصائل وعلى وجه الخصوص الحشد الشعبي من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
ودعا التيار الصدري في بيان له إلى تغيير مسؤول الحشد الشعبي وحل الفصائل التي "تعتقل أبناء الشعب" مشددًا على مطلبه بإبعاد الحشد الشعبي عن المنافذ الحدودية.
وعن طريقة التعامل مع دعوة التيار الصدري، يقول مراسل "العربي" في بغداد إنه لم يصدر أي رد رسمي من قبل القائد العام للقوات المسلحة أو حتى من طرف الإطار التنسيقي بعد التغريدات والتصعيد من جهة المقرب من قائد التيار الصدري مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، الذي طالب بإقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وقد جاء هذا الطلب على اعتبار أن هذا الحشد هو أحد التشكيلات التي تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة.
إخراج الحشد من المنطقة الخضراء
وطالب صالح العراقي، بحسب مراسلنا، بإخراج الحشد الشعبي من المؤسسات الحكومية والهيئات الحساسة للدولة العراقية، بما فيها المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها الكثير من المقار الرسمية والحكومية.
ويشير المراسل إلى أنه، حتى الآن، لم تتوافر أي ردود على طلبات العراقي، وإنما هناك نوع من التهدئة من قبل الإطار التنسيقي وزعمائه، حتى من قيس الخزعلي وهو أحد أهم الشخصيات والزعماء المنضويين تحت لواء ذلك الإطار.
وعن السيناريو الأقرب إلى الواقع في الوقت الحالي للتعامل مع طلبات التيار الصدري، يقول مراسلنا: إن هناك حالة من الانتظار أو الهدوء النسبي، لحين البت في الدعوة المقدمة من قبل أعضاء ينتمون للتيار الصدري إلى المحكمة الاتحادية بحل البرلمان العراقي، وهذه هي الدعوة التي أجلت المحكمة النظر فيها إلى الأربعاء المقبل بعد أن تم تأجيلها مرة أولى في الثلاثين من أغسطس حين أمر رئيس الوزراء العراقي بتعطيل الدوام الرسمي وكان هذا سببًا قدّمته المحكمة لعدم النظر والبت في الدعوى .
وكان يوم أمس الموعد الأول للبحث بالملف وهناك موعد آخر يوم الأربعاء المقبل، في السابع من الشهر الجاري لكن ربما تكون هناك متغيرات على الأرض.
