الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

للحفاظ على الأمن.. واشنطن تحث أنقرة وأثينا على حل الخلافات دبلوماسيًا

للحفاظ على الأمن.. واشنطن تحث أنقرة وأثينا على حل الخلافات دبلوماسيًا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول زيارة رئيس وزراء اليونان إلى تركيا في مارس الماضي (الصورة: غيتي)
أكدت الخارجية الأميركية أن بلادها تحث حلفاءها في "الناتو" بمن فيهم تركيا واليونان، للحفاظ على الأمن والسلام والعمل معًا على حل الخلافات بالسبل الدبلوماسية.

أعرب متحدث وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، عن رغبة بلاده في رؤية تركيا واليونان تعملان معًا من أجل حماية الأمن الإقليمي وحل خلافاتهما في المنطقة دبلوماسيًا.

وخلال المؤتمر الصحافي اليومي الأربعاء، قال برايس: إن "تركيا واليونان شريكان وحليفان مهمان للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأكد أن الولايات المتحدة تحث حلفاءها في "الناتو" بمن فيهم تركيا واليونان، للحفاظ على الأمن والسلام والعمل معًا على حل الخلافات بالسبل الدبلوماسية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شن هجومًا عنيفًا على اليونان، متهمًا إياها بتسخير أراضيها لـ"تنظيمات إرهابية"، ومحاولتها عرقلة صفقة طائرات مع الولايات المتحدة. 

وعقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أعلن أردوغان إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الإستراتيجي مع اليونان، وقال: إنّ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "لم يعد موجودًا" بالنسبة له، متهمًا الزعيم اليوناني بمحاولة عرقلة بيع طائرات إف-16 المقاتلة إلى تركيا خلال زيارة للولايات المتحدة.

ويأتي هذا التوتر، بعد أن قطع البلدان شوطًا متقدمًا من إعادة تحسين العلاقات بينهما، خلال شهر مارس/ آذار الماضي، حيث اجتمع رئيس الوزراء اليوناني بأردوغان في إسطنبول، واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما وتحسين العلاقات الثنائية.

وتشهد العلاقات اليونانية التركية توترًا على خلفية الحدود البحرية المشتركة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وكذلك في المجال الجوي، إضافة إلى الخلاف التركي في جزيرة قبرص المنقسمة بينهما.

واقترب البلدان من المواجهة عام 2020، عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وخفّت حدة الأزمة بعد أن سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.

انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو

وردًا على سؤال عن معارضة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"، أجاب برايس أن هذا الموضوع ليس قضية ثنائية بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف: "يبحث شركاؤنا السويديون والفنلنديون هذا الأمر مع حلفائنا الأتراك. نحن على ثقة بأننا سنحافظ على علاقاتنا مع شركائنا السويديين والفنلنديين وحلفائنا الأتراك ونحافظ على الإجماع القوي داخل الناتو بشأن الانضمام السريع للسويد وفنلندا إلى الحلف".

وتقدمت فنلندا والسويد الأسبوع الماضي، رسميًا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

وكان الرئيس التركي قد اتهم الخميس، السويد وفنلندا بأنهما توفران المأوى والتمويل "للإرهابيين"، مكررًا اتهامات أنقرة بأن البلدين يدعمان جماعات تعتبرها تركيا إرهابية، على غرار حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وفي سياق آخر، حذّرت الولايات المتحدة الثلاثاء تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن تصعيد كهذا أنّ يعرض أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة للخطر.

وكان الرئيس التركي أعلن الإثنين أنّ بلاده ستشن قريبًا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.

والثلاثاء قال نيد برايس للصحافيين: إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" إزاء هذا الإعلان، مضيفًا أن بلاده تدين أيّ تصعيد، وتؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close