الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مبادرة مصرية للأزمة في السودان.. ما موقف قوى الحرية والتغيير؟

مبادرة مصرية للأزمة في السودان.. ما موقف قوى الحرية والتغيير؟

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على موقف قوى الحرية والتغيير الرافض لورشة عمل مصرية في القاهرة (الصورة: أرشيفية غيتي)
حمل مدير المخابرات المصري إلى الخرطوم مبادرة لما قالت القاهرة إنها لتسوية الأزمة بين الفرقاء السياسيين، غير أن قوى الحرية والتغيير اعتبرت أنها جاءت متأخرة.

رفضت قوى الحرية والتغيير السودانية دعوة الحكومة المصرية إلى حضور ورشة عمل في القاهرة مطلع الشهر المقبل، معتبرة أنها "جاءت متأخرة".

المبادرة كان حملها مدير المخابرات المصري عباس كامل إلى الخرطوم لما قالت القاهرة إنها لتسوية الأزمة بين الفرقاء السياسيين.

وأكدت قوى الحرية والتغيير أبرز الموقعين على الاتفاق الإطاري مع العسكريين، في بيانها أن الزمن تجاوز ورشة دُعيَت إليها في العاصمة المصرية، وذلك بعد اتفاق إطاري وضع أساسًا لعملية سياسية يقودها السودانيون.

وأشارت إلى أن الورشة المصرية تشكل منبرًا لقوى الثورة المضادة، التي تحشد لتقويض استعادة المسار المدني الديمقراطي.

"محاولة لحرف المسار الحالي"

وتنقل مراسلة "العربي" من الخرطوم درة قمبو عن مصادر عدة في قوى الحرية والتغيير "أنها متفقة على توصيف ما يحدث الآن على أنه محاولة من القاهرة لحرف المسار الحالي، وإدخال عناصر ترغب بوجودها في قيادة المشهد السياسي في السودان".

وتلفت إلى أن قوى الحرية والتغيير تتحدث عن "رغبة القاهرة في إيجاد موطئ قدم بوضوح لمجموعة الحزب الاتحادي الذي يرأسه محمد عثمان الميرغني، والمحسوب منذ نشوء الحزب على القاهرة، وكان يدعو قبل الاستقلال إلى الاتحاد مع مصر، لكن من مجموعة يرغب فيها المرغني نفسه".

وتشير مراسلتنا إلى عمل قوى الحرية والتغيير على ترتيب اجتماعات وتنسيق مواقف مع قوى حليفة أخرى، ومنها قوى موقعة على اتفاق سلام جوبا.

وتقول إنه من المتوقع صدور بيان اليوم الخميس من مجموعة الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق سلام جوبا، والحليفة لقوى الحرية والتغيير والموقعة أيضًا على الاتفاق الإطاري.

وتلفت إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تجتمع لجنة الاتصالات في قوى الحرية والتغيير بالرباعية الدولية، حيث يرتقب لقاؤها مع سفراء الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، لأخذ موقف واضح من هذه العملية.

وتتجاذب الساحة السودانية أطراف محلية وإقليمية ودولية، رغم تفاؤل حذر أعقب اتفاقًا إطاريًا ينقل القيادة للمدنيين كليًا بعد عامين انتقاليين؛ يرأس فيهما البلاد قائد الجيش ويُعيَن رئيس وزراء مدني بصلاحيات كاملة.

وفيما ينتظَر أن يقصي الاتفاق عن المشهد مؤسسة عسكرية تمارس السياسة منذ عقود، إلا أن عقبات تعترض المسار؛ أبرزها توجس الشارع الثوري والوضع الاقتصادي العام والأمن المتردي شرقًا وفي دارفور، وقوى سودانية بعضها مرتبط بنظام البشير تريد العودة إلى المشهد السياسي بأي ثمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.