الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

محاولة اغتيال ضابط أوكراني.. موسكو تحدد أساسًا للمفاوضات مع كييف

محاولة اغتيال ضابط أوكراني.. موسكو تحدد أساسًا للمفاوضات مع كييف

Changed

أنحي باللائمة على كييف في محاولة الاغتيال - إكس
ألقي باللائمة على كييف في محاولة الاغتيال - إكس
شددت روسيا على الانطلاق من مفاوضات عقدت عام 2022 في اسنطبول لتكون ركيزة أي اتفاق سلام محتمل مع كييف.

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الجمعة: إن اتفاق سلام غير مكتمل في عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا، قد يكون الأساس لمفاوضات جديدة، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن كييف مستعدة للمحادثات.

ويكرر الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا أن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك التوصل لاتفاق لإنهاء الأعمال القتالية، في محادثات عقدت في اسطنبول خلال أبريل/ نيسان 2022، لكن أوكرانيا تراجعت عنه بمجرد تراجع القوات الروسية بالقرب من كييف.

وجهة نظر بوتين

وذكرت التقارير أن الاتفاق تضمن بنودًا تطالب أوكرانيا بتبني وضع محايد من الناحية الجيوسياسية، وعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والحد من حجم قواتها المسلحة، ومنح وضع خاص لشرق أوكرانيا، وهي كل الأشياء التي أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يعارضها.

وفي تصريحات الخميس، أثار بوتين مرة أخرى موضوع محادثات السلام المحتملة، وقال إنه منفتح على ما وصفها بمفاوضات واقعية.

لكنه يعارض المؤتمر رفيع المستوى الذي يستمر يومين، والذي ستستضيفه سويسرا خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، بناء على طلب أوكرانيا والذي يسعى لتحقيق السلام، قائلًا إنه لا معنى له إذا لم تشارك روسيا، بينما وصفه بيسكوف في تصريح سابق بالـ"الفكرة السخيفة". 

ومن وجهة نظر بوتين، فإن الاجتماع لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة، بما في ذلك ضم موسكو لأراض جديدة في أوكرانيا.

يقول بوتين إنه منفتح على مفاوضات وصفها بالواقعية
يقول بوتين إنه منفتح على مفاوضات وصفها بالواقعية - إكس

رد زيلينسكي

وبدا أن زيلينسكي، الذي التقى بالطلاب في غرب أوكرانيا أمس الجمعة، يستبعد استخدام محادثات 2022 أساسًا لمزيد من المناقشات، معتبرًا أن الاجتماعات في ذلك الوقت لم تكن محادثات بالمعنى الحقيقي.

وقال الرئيس الأوكراني: "لا" عندما سُئل عما إذا كانت محادثات 2022 في بيلاروسيا وتركيا لديها القدرة على وقف الحرب.

وأضاف في مقطع مصوّر نشره على موقعه على الإنترنت: "تجري المفاوضات عندما يريد الجانبان التوصل إلى اتفاق. هناك جوانب مختلفة، ولكن عندما يكون هناك طرفان".

وأردف: "لكن عندما يعطيك أحد الطرفين، بغض النظر عن البلد أو المدينة، إنذارا نهائيًا، فهذه ليست مفاوضات".

واعترف مسؤول أوكراني كبير بأن الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق في تركيا في عام 2022، لكنه قال إن كييف لم تأخذ الاقتراح إلى أبعد من ذلك لأنها لا تثق في الجانب الروسي لتنفيذ أي اتفاق.

بدا زيلينسكي متحفظًا بشكل كبير على الانطلاق من مفاوضات سابقة
بدا زيلينسكي متحفظًا بشكل كبير على الانطلاق من مفاوضات سابقة - إكس

وقال بيسكوف: إن الكثير تغيّر منذ عام 2022، بما في ذلك ما قال إنه إضافة أربع مناطق جديدة إلى الأراضي الروسية، في إشارة إلى أجزاء من أوكرانيا تطالب موسكو بسيادتها عليها.

لكن بيسكوف رأى أن اتفاق اسطنبول غير المكتمل قد يظل الأساس لمحادثات جديدة، وأن روسيا مستعدة لذلك.

وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو شعرت بأي استعداد من الجانب الأوكراني لإجراء محادثات، قال: "لا، لا نشعر بذلك".

وتقول أوكرانيا إنها تريد استعادة كامل أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، ومغادرة كل جندي روسي أراضيها. وتحاول دفع محادثات دولية بشأن موقفها الذي يستبعد روسيا.

محاولة اغتيال في موسكو

وتأتي تلك المستجدات السياسية، على وقع محاولة اغتيال تعرض لها أمس، ضابط سابق في أجهزة الأمن الأوكرانية "إس بي يو" كان في سيارته بموسكو، وهي محاولة أنحى باللائمة فيها على كييف، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية.

تناقلت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد محاولة اغتيال فاسيلي بروزوروف- إكس
تناقلت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد محاولة اغتيال فاسيلي بروزوروف- إكس

وقال فاسيلي بروزوروف، الضابط السابق الذي انتقل إلى الجانب الروسي، على تلغرام: "ليس لدي أدنى شك في أن النظام الإرهابي في كييف كان وراء محاولة الاغتيال التي وقعت اليوم. لكنها فشلت. أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة وسأواصل إدانة جرائم السلطات الأوكرانية".

وبروزوروف أُصيب بجروح في يديه وساقيه، حسبما قال مصدر أمني لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء مشترطًا حجب هويته.

وذكر مصدر آخر في خدمات الطوارئ أن الرجل أصيب عندما انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارته ذات الدفع الرباعي قرب مكان إقامته في شمال العاصمة الروسية. 

وقال أحد أقارب بروزوروف، مشترطًا أيضا إغفال هويته، لـ"ريا نوفوستي" إن حياة الأخير ليست في خطر. وأضاف: "إنه على قيد الحياة، وهو في حال جيدة".

ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا نهاية فبراير/ شباط 2022، استهدف عدد من الاغتيالات أو محاولات الاغتيال المنسوبة إلى كييف شخصيات تدعم الهجوم العسكري الروسي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close