الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مخاوف من سيناريوهات قاتمة.. ما مصير الاتفاق الإطاري في السودان؟

مخاوف من سيناريوهات قاتمة.. ما مصير الاتفاق الإطاري في السودان؟

Changed

رصدت مراسلة "العربي" في الخرطوم آخر تطورات المشهد السوداني مع تأخير توقيع الاتفاق الإطاري (الصورة: تويتر)
تحل اليوم الذكرى الرابعة لسقوط نظام الرئيس عمر البشير في السودان، بينما لا يزال مصير الاتفاق الإطاري مجهولًا، وسط جدل ينصبّ في إطار الإصلاح العسكري والأمني.

أفاد موقع "سودان تريبيون" بأنّ قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قرّر نقل مدرّعات حربية من ولاية شمال دارفور إلى الخرطوم، تحسبًا لأي طارئ.

ونقل الموقع عن مسؤول في قوات الدعم السريع قوله إنّ نحو 14 مُدرعة حربية نُقلت من بلدة زرق على الحدود الليبية إلى مدينة الفاشر، كدفعة أولى توطئة لنقلها إلى الخرطوم خلال الأيام المقبلة.

ورافق وصول المدرعات إجراءات تأمينية عالية وانتشار مكثف لمركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع.

الذكرى الرابعة لسقوط نظام البشير

وتحلّ اليوم الذكرى الرابعة لسقوط نظام الرئيس عمر البشير، في ظل غياب أي دعوات للتظاهر أو فعاليات سياسية حتى اللحظة، وفقًا لمراسلة "العربي".

وأفادت مراسلتنا من الخرطوم درة قمبو بأنّه لم تصدر أي بيانات من أي جهة سياسية سابقة أو حالية.

وتحدثت عن حالة من الإحباط تسود الشارع السوداني، في ظل عدم حصول أي تغيير في المشهد السياسي للبلاد، حيث لا تزال مؤسسات الدولة، وخاصة العسكرية منها، تعمل وفق استراتيجية النظام السابق.

وأوضحت أنّ الجدل الحالي في البلاد، والذي تتوقّف بسببه العملية السياسية، ينصبّ في إطار الإصلاح العسكري والأمني.

وقادت خلافات بين الجيش والدعم السريع، حول القيادة والسيطرة وسنوات الدمج، إلى تأجيل توقيع الاتفاق الإطاري من مطلع أبريل/ نيسان الحالي إلى أجل غير محدد، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات مسلّحة بين القوتين.

ولفتت إلى وجود إشارات متناقضة ترسلها بعض الأطراف السياسية في البلاد، وتحديدًا المكون العسكري، حيث أُعلن أمس عن استئناف عملية التفاوض بشأن الملف الأمني والعسكري بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وحول نقل المدرعات إلى الخرطوم، أوضحت مراسلتنا أنها واحدة من الآليات العسكرية الوحيدة التي تفتقد لها قوات الدعم السريع، إضافة إلى الطائرات.

ورأت أن كل هذه التحرّكات ترسل إشارات بأن التفاهمات بين العسكريين لا يزال يشوبها التعقيد، وربما تُنبىء بحدوث تطورات خطيرة في أي لحظة.

وأوضحت أن الخرطوم هي أكثر المناطق تأثرًا في حال حصول أي تحرك أو مواجهة بين الطرفين.

وفي هذا الإطار، أوضحت أن مصير الاتفاق الإطاري يبقى مجهولًا، إذ لا يُمكن التنبؤ بمآلات الأمور، رغم الجهود الكثيفة والتحركات الأوروبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close