كشفت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في حديث هو الأول من نوعه، أنها أصبحت "متعبة للغاية ومرهقة" جراء إصابتها السابقة بكوفيد-19، وذلك خلال مناقشة تجربتها مع مريض سابق توفي شقيقه ووالده بسبب الفيروس.
وأصيبت الملكة إليزابيث البالغة من العمر 95 عامًا بكورونا في فبراير/ شباط، لكنها واصلت واجباتها الملكية قدر المستطاع، على الرغم من معاناتها مما وصفه قصر باكنغهام بـ "أعراض تشبه أعراض البرد المعتدل".
وحدة صحية باسم الملكة لعلاج كوفيد
وجاء كلام الملكة خلال مشاركتها افتراضيًا في افتتاح وحدة تحمل اسمها بمستشفى لندن الملكي مخصصة لعلاج مرضى كوفيد.
وتحدثت عبر مكالمة الفيديو إلى موظفين أشرفوا على إنشاء الوحدة، كما استمعت الى تجارب مرضى احتاجوا إلى الاستشفاء بعد إصابتهم بالفيروس.
وتم إنشاء وحدة الملكة اليزابيث في مستشفى لندن الملكي الذي يضم 155 سريرًا، في وقت قياسي استغرق خمسة أسابيع بدلًا من خمسة أشهر، وذلك للتعامل مع تدفق مرضى كورونا.
وفي حديثها إلى عمال البناء عند نهاية المكالمة، قالت الملكة: "إنه أمر ممتع للغاية، عندما يكون هناك شيء حيوي للغاية، يعمل الجميع معًا ويتعاونون معًا رائع، أليس كذلك؟".
As Patron of the @RoyalLondonHosp, The Queen has marked the official opening of the Queen Elizabeth Unit, which was built in just 5 weeks in response to Covid-19. 👇 Her Majesty joined a video call with staff and patients to hear about their experiences during the pandemic. pic.twitter.com/p5SzMaG4di
— The Royal Family (@RoyalFamily) April 10, 2022
تجربة الملكة مع كورونا
وتحدثت إليزابيث الثانية خلال اللقاء الافتراضي إلى آصف حسين الذي كان مريضًا بشدة بسبب كوفيد-19 وفقد أفراد عائلته بسبب الفيروس. وقالت له الملكة: "هذا الوباء الرهيب يترك المرء منهكًا ومرهقًا جدًا، أليس كذلك؟".
كما سألت الملكة عن كيفية تغلب المرضى على عدم تمكنهم من رؤية أفراد الأسرة. وقالت: "من الواضح أنها كانت تجربة مخيفة للغاية".
Britain's Queen Elizabeth said COVID-19 had left ‘one very tired and exhausted’ as she talked to health workers and a former patient about her own experience of ‘this horrible pandemic’ https://t.co/rBkZGTVRqx pic.twitter.com/LozmqcoKxM
— Reuters (@Reuters) April 11, 2022
يذكر أن المخاوف على صحة الملكة لم تبدأ فقط منذ إصابتها بكورونا، بل منذ أن قضت ليلة واحدة في المستشفى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم يكشف عنها القصر الملكي إلا في وقت لاحق.
إذ أصبح ظهورها العام أكثر ندرة منذ ذلك الحين، وهي اشتكت من مشاكل صحية تعيق حركتها مع اقتراب عيد ميلادها الـ96 في 21 أبريل/ نيسان.
كما لن يكون بإمكان الملكة المشاركة في قداس الخميس بمناسبة عيد الفصح في موندي، وسيمثلها ابنها وولي عهدها الأمير تشارلز، رغم أن هذه المناسبة كانت من ثوابت جدول أعمالها في السابق.
ووفق "الغارديان"، فإن الملكة إليزابيث تتمتع بصحة جيدة، ولكنها تعاني من بعض المشاكل في الحركة، وشاركت يوم السبت الماضي بالذكرى السنوية الأولى لوفاة زوجها الأمير فيليب في قلعة وندسور.
الملكة إليزابيث تحتفل بمرور 70 عاماً على توليها العرش، وتعلن أن زوجة ابنها كاميلا ستحصل على لقب ملكة إلى جوار ابنها تشارلز بعد تنصيبه ملكاً@AnaAlarabytv pic.twitter.com/d1Nzsi0Eaf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 6, 2022
واحتفلت إليزابيث في السادس من فبراير/ شباط الفائت بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا. واختارت المناسبة لتعلن أن كاميلا ستصبح ملكة عندما يخلفها ابنها.