الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مناهضو الرئيس التونسي يصعدون حراكهم.. هل تتشكل جبهة سياسية ضده؟

مناهضو الرئيس التونسي يصعدون حراكهم.. هل تتشكل جبهة سياسية ضده؟

Changed

يواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها مع بعض القوى السياسية قبل أيام احتجاجًا على إجراءات الرئيس قيس سعيّد
يواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها قبل أيام احتجاجًا على إجراءات الرئيس قيس سعيّد (غيتي)
سيحتكم مناهضو الرئيس إلى الشارع مجدّدًا، في ذكرى تتويج الثورة في 14 يناير، التي يراهنون على أن تكون فارقة سياسيًا في العلاقة مع ما يصفونه بـ"الانقلاب".

صعد المناهضون لإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد من تحركاتهم بصورة غير مسبوقة، إذ دعت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، أكبر الجهات المعارضة لسعيد، الجهات الدولية والمؤسسات المالية إلى عدم تمويل ميزانية الحكومة أو التعامل معها، كما أعلنت العمل على مقاضاة الرئيس، وتوعده بيوم غضب عارم في ذكرى الثورة التونسية.

وأشار عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة، جوهر بن مبارك، إلى ضرورة مواجهة ما وصفه بـ"الانقلاب"، محذرًا "المؤسسات المالية الدولية من الانخراط مع سلطة الانقلاب والتعامل معهم وتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022".

ولوّح القيادي في المبادرة بمقاضاة رئيس البلاد إثر إقرار "قانون المالية"، الذي قال إنه تضمن "تدابير مجحفة تثقل كاهل الشعب".

وقال بن مبارك: "نسعى لتشكيل جبهة سياسية لمقاومة الانقلاب والبحث عن حلول سياسية للعودة إلى الشرعية". وأكّد العمل على تحقيق "التعبئة الكبرى ضد الانقلاب".

احتفاء حقيقي بعيد الثورة

ودعا بن مبارك الشعب التونسي ليكون على "استعداد ليوم 14 يناير/ كانون الثاني المقبل ليكون يوم احتفاء حقيقي بعيد الثورة، ويوم غضب عارم ضد الانقلاب".

ويواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها مع بعض القوى السياسية قبل أيام احتجاجًا على إجراءات الرئيس قيس سعيّد، على الرغم من تدهور الحالة الصحية لعدد من المشاركين فيها.

ويقول المشاركون في الإضراب عن الطعام إنّهم مصرّون على مواصلة تحرّكهم رغم تدهور الحالة الصحية لعدد منهم، حيث يراهنون على لمّ شتات المعارضة، ومواصلة الاحتجاج للتصدّي لإجراءات الرئيس الذي يتّهمونه بتوظيف القضاء والأمن لضرب خصومه.

وبحسب مراسل "العربي" في تونس، تتّسع رقعة المعارضة للرئيس بمشاركة مناضلين سابقين وانضمام شخصيات وطنية وسياسية وازنة، لكنّ الرئيس ماضٍ في تنفيذ مشروعه من دون حوار أو تشاور رغم الدعوات الدولية لذلك.

ويشير إلى أنّ مناهضي الرئيس سيحتكمون إلى الشارع مجدّدًا، في ذكرى تتويج الثورة وهروب الرئيس زين العابدين بن علي، وهي ذكرى يراهنون على أن تكون فارقة سياسيًا في العلاقة مع ما يصفونه بالانقلاب.

"رسالة الحراك" إلى قيس سعيّد

من جهته، يرى الكاتب الصحافي سليم حكيمي أن الحراك يريد أن يبعث برسالة إلى الرئيس قيس سعيد الذي حاكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي بتهمة التآمر على أمن الدولة الخارجي بالتشجيع على عدم تنظيم القمم الفرنكوفونية في تونس.

ويضيف حكيمي، في حديث إلى "العربي" من تونس، أن أعضاء "مواطنون ضد الانقلاب" يرفعون الآن الشعار نفسه، "ويقولون للعالم لا تمول هذه الدولة، وكأنهم يتحدون رئيس الجمهورية بأنك إذا حاكمت المرزوقي بهذه التهمة وهو فرد فنحن الآن مجموعة، ما عليك إلا أن تمارس نفس الأسلوب معنا".

ويلفت الكاتب الصحافي إلى أن رئيس الدولة بدأ يحرجه هذا الاعتصام المفتوح لأنه بدأت تغطيه القنوات الدولية.

ويؤكد أن الرئيس سعيد وأي سلطة لا يمكنها تجاهل هكذا اعتصام، ولا سيما أنه يغطى عالميًا، بعدما علق سعيد عليه في وقت سابق وقال إن هذا "الاعتصام غير شرعي".

ويشير إلى أنه كان هناك حراك للأحزاب منفصل عن حراك "مواطنون ضد الانقلاب"، والآن يقتربون من بعضهم البعض وهذا ما يفزع السلطة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة