الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

جبهة سياسية لـ"مقاومة الانقلاب".. دعوات ليوم "غضب عارم" في تونس

جبهة سياسية لـ"مقاومة الانقلاب".. دعوات ليوم "غضب عارم" في تونس

Changed

الرئيس التونسي قيس سعيد (الأناضول)
الرئيس التونسي قيس سعيد (الأناضول)
لوّح عضو بمبادرة مواطنون ضد الانقلاب بمقاضاة سعيّد إثر إقرار "قانون المالية"، داعيًا الشعب التونسي ليوم "غضب عارم ضد الانقلاب" في 14 يناير.

أعفى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، محافظ تونس العاصمة الشاذلي بوعلاق، وكلف كمال الفقي بمهامه، فيما دعت مبادرة شعبية مناهضة لسعيد وإجراءاته الاستثنائية إلى يوم غضب في 14 يناير/ كانون الثاني.

ولوّح عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، جوهر بن مبارك، بمقاضاة رئيس البلاد إثر إقرار "قانون المالية"، الذي قال إنه تضمن "تدابير مجحفة تثقل كاهل الشعب".

إنهاء تكليف الشاذلي

وجاء في بيان للرئاسة التونسية، أن سعيد "أصدر أمرين رئاسيين يقضيان بإنهاء تكليف الشاذلي بوعلاق بمهام والي تونس، وتكليف كمال الفقي بمهام والي الولاية".

بينما لم يذكر البيان أسباب إعفاء بوعلاق من مهام منصبه.

يوم غضب بوجه "الانقلاب"

واليوم الخميس أيضًا، دعت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس، التونسيين إلى المشاركة في "يوم غضب عارم"، في ذكرى ثورة 14 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأشار عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة، جوهر بن مبارك، إلى ضرورة مواجهة ما وصفه بـ"الانقلاب"، محذرًا "المؤسسات المالية الدولية من الانخراط مع سلطة الانقلاب والتعامل معهم وتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022".

وقال بن مبارك: "نسعى لتشكيل جبهة سياسية لمقاومة الانقلاب والبحث عن حلول سياسية للعودة إلى الشرعية". وأكّد العمل على تحقيق "التعبئة الكبرى ضد الانقلاب". 

ويقصد بن مبارك بالانقلاب الإجراءات الاستثنائية التي بدأها الرئيس قيس سعيد، في 25 يوليو/ تموز الماضي ومنها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة.

واعتبر عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة أن الميزانية "تضمنت تدابير مالية مجحفة وغير شرعية مغزاها مزيد تفقير المفقرين وإثقال كاهل الشعب".

وأعلن عن "تقديم قضية بالمسؤولين عن هذه الميزانية، أي رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير المالية".

واعتبر أن "قانون المالية الحالي سيؤدي بالبلاد إلى الإفلاس وسيعمق الأزمة الاقتصادية أكثر".

وينص الدستور التونسي على أنه "يقدم ﻣﺸﺮوع قانون اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠبرلمان ﻓﻲ أﺟﻞ أﻗﺼﺎه 15 أﻛﺘﻮﺑﺮ/ تشرين الثاني ويصادق ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ أﺟﻞ أﻗﺼﺎه 10 دﻳﺴﻤﺒﺮ/ كانون الأول من كل عام".

ودعا بن مبارك الشعب التونسي ليكون على "استعداد ليوم 14 يناير/ كانون الثاني المقبل ليكون يوم احتفاء حقيقي بعيد الثورة، ويوم غضب عارم ضد الانقلاب".

وأعلنت الحكومة، الثلاثاء، موازنتها لعام 2022، بعجز أولي متوقع ثلاثة مليارات دولار، تعادل 6.7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وتصاعدت حدة الضغوط الاقتصادية والمالية على تونس ضمن تداعيات أزمة سياسية حادة تعاني منها البلاد، منذ بدء إجراءات سعيد الاستثنائية.

ويواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس "معركة الأمعاء الخاوية" التي بدأها مع بعض القوى السياسية قبل أيام احتجاجًا على إجراءات الرئيس قيس سعيّد، على الرغم من تدهور الحالة الصحية لعدد من المشاركين فيها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close