الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

مواجهة بين جونسون وماي في بريطانيا.. هل انتقمت رئيسة الوزراء السابقة؟

مواجهة بين جونسون وماي في بريطانيا.. هل انتقمت رئيسة الوزراء السابقة؟

Changed

تقرير عن فضيحة الحفلات التي تلاحق بوريس جونسون (الصورة: غيتي)
اعتبرت رئيسة الوزراء السابقة، التي خلفها جونسون عام 2019، أن الشعب البريطاني "له الحق في أن يتوقع من رئيس الحكومة أن يكون قدوة".

قادت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي حملة "الغضب" التي شنها حزب المحافظين على بوريس جونسون، وذلك على خلفية فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترة الإغلاق المرتبطة بكورونا، حيث واجه رئيس الحكومة الحالي انتقادات صعبة ودعوات للاستقالة من المعارضة.

فخلال جلسة في البرلمان، قالت رئيسة الوزراء السابقة، التي خلفها جونسون عام 2019: إن الشعب البريطاني "له الحق في أن يتوقع منه أن يكون قدوة ''، وذلك في كلمة لها بعد صدور تقرير داخلي من ست صفحات يكشف عن تحقيق للشرطة في خرق لقواعد الإغلاق في المقر الرسمي يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. 

وكان جونسون قد أخبر مجلس العموم سابقًا أنه لم يكن هناك تجمع في "داونينغ ستريت" بذلك التاريخ.

مواجهة ماي - جونسون

وخلال مهاجمتها جونسون، قالت ماي: "فرضت لوائح كورونا قيودًا كبيرة على حريات الأفراد وكان لهم الحق في أن يتوقعوا أن يقرأ رئيس وزرائهم القواعد وأن يفهم معناها بل وأن يفعل من حوله ذلك أيضًا وأن يطبقوها".

وأضافت: "ما أظهره تقرير غراي هو أن رقم 10 داونينغ ستريت لم يكن يحترم اللوائح التي فرضت على الأفراد. لذا فإما أن صديقي لم يقرأ القواعد أو لم يفهمها هو والآخرون من حوله، أو لم يعتقدوا أن القواعد تنطبق على الرقم 10".

بدوره، اعتذر جونسون من مجلس العموم مجدًدا، مشيرًا في رده على ماي إلى أنه يرفض الاستقالة، قائلًا: "كلا يا سيد رئيس مجلس النواب هذا ليس ما يقوله التقرير"، لتعلوا صيحات الاستهجان داخل القاعة مقاطعةً كلام رئيس الوزراء.

وتابع جونسون: "أقترح أن ننتظر حتى ترى حضرتك نتيجة التحقيق. كل ما يمكنني قوله مرة أخرى إنني آسف جدًا لسوء التقدير".

وتلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الإثنين، تقريرًا حول تحقيق داخلي في مزاعم إقامة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة، فيما يواجه جونسون أكبر تهديد منذ توليه السلطة، لكنه قاوم حتى الآن دعوات له بتقديم استقالته بمطالبته المشرعين الغاضبين بانتظار التقرير الذي أعدته الموظفة الحكومية البارزة سو غراي.

هل انتقمت تيريزا ماي؟

وبعيدًا عن خرقه قواعد كورونا وتداعيات هذا التصرف، رأى البعض أن كلام تريزا ماي الناري نابع من "حقد دفين" تجاه السياسي الذي أطاح بحكمها، وما صرحت به أمام مجلس العموم كان انتقامًا لما قام به جونسون خلال ولايتها.

فعام 2016 أعطي لجونسون حقيبة وزارة الخارجية عندما تولت تريزا ماي رئاسة الحكومة، وخلال ولايتها كانت تجري في بريطانيا التحضيرات للخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ"البركسيت".

ويوم 9 يوليو/ تموز 2018 أعلن بوريس جونسون استقالته من الحكومة احتجاجًا على سياسة ماي فيما بتعلق بإجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومهدت هذه الاستقالة الطريق أمامه لصعوده إلى قيادة حزب المحافظين عام 2019، ومن ثم تحقيق هدفه الأبرز وهو رئاسة الوزراء عقب استقالة ماي التي فشلت في التوصل إلى اتفاقية للانسحاب.

حينها، حقق حزب المحافظين تحت زعامة جونسون انتصارًا كبيرًا في انتخابات 2019، وحقق وعده بإنفاذ "البركسيت" إذ خرجت بريطانيا نهائيًا مطلع 2021.

"فرصة لا تفوت" لخصوم جونسون

ويبدو أن خصوم جونسون لم يفوتوا الفرصة، فالأخبار التي انتشرت سريعًا عن إحيائه حفلة عيد ميلاده في مقر الحكومة فيما البلاد كانت مغلقة بسبب كوفيد-19، ثم إعلان الشرطة توليها تحقيقًا في قضية الحفلات المتكررة التي أقيمت بالمقر الرسمي، دفع حزب العمال إلى طرح كل أنواع الأسئلة.

 حيث صرح أليكس كانغهام النائب عن حزب العمال لـ"العربي" أنه "كان على الشرطة أن تحقق في الأمر منذ الوهلة الأولى إذ كانت على علم بما جرى".

وأضاف: "أنا مسرور أن التحقيق يمضي قدمًا حتى لو تأخر الإفراج عن التحقيق الداخلي في سلوك رئيس الوزراء".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close