الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مواقع تحول عهد التميمي إلى فتاة أوكرانية.. حقيقة صورة حصدت ملايين المشاهدات

مواقع تحول عهد التميمي إلى فتاة أوكرانية.. حقيقة صورة حصدت ملايين المشاهدات

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن أوضاع اللاجئين من أوكرانيا على الحدود البولندية (الصورة: تويتر)
وقعت بعض المواقع الإلكترونية خلال الساعات الماضية في فخ الأخبار الكاذبة، بعد انتشار مقاطع للناشطة الفلسطينية عهد التميمي عندما واجهت جنديًا إسرائيليًا.

أصبحت مقاطع قديمة للناشطة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2017، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعد أن زعم البعض أن من تظهر هي طفلة أوكرانية تقف في وجه جندي روسي.

وفي التفاصيل، تناقل بعض رواد الإنترنت ولا سيما مستخدمي "تيك توك" صورًا وفيديوهات تحت عنوان "فتاة أوكرانية تواجه جنديًا روسيًا في أوكرانيا عام 2022" حصدت أكثر من 13 مليون مشاهدة على التطبيق الصيني، ووقعت بعض المواقع الإخبارية بفخ هذه المعلومات الخاطئة وأعادت نشرها. 

إنما في الحقيقة من يظهر في الصور هي عهد التميمي وتحديدًا عام 2012 عندما كانت تبلغ من العمر آنذاك 11 عامًا.

فمن منا لا يتذكر هذه الطفلة الجريئة التي واجهت الجندي الإسرائيلي في الضفة الغربية عام 2012، وتحولت إلى رمز للمقاومة الفلسطينية.

وحظيت عهد التميمي باهتمام إعلامي واسع عام 2017 عندما اعتقلتها قوات الاحتلال بعد مشاجرة مع جنود إسرائيليين رفضوا مغادرة منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، فقدّمت صفعة لأحد العناصر.

ليحُكم على المعتقلة الصغيرة التي لم تكن تتجاوز سن الـ 16 في ذلك الوقت، بالسجن ثمانية أشهر في سجن إسرائيلي للقاصرين، وتصدرت قصتها عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب الأخبار الكاذبة، وقع الإعلام العالمي في فخ العنصرية، ولا سيما بحق الدول العربية، حيث رصدت تصاريح لمراسلين وإعلاميين مسيئة للاجئين العرب أبرزها صدر عن موفد شبكة الـ"سي بي إس" إلى كييف تشارلي داغاتا.

 فخلال رسالة إخبارية له يوم 26 فبراير/ شباط قال داغاتا: "مع كل الاحترام، هذا ليس مكانًا مثل العراق أو أفغانستان حيث يدور صراع محتدم منذ عقود".

وتعرضت التغطيات الغربية للهجوم العسكري الروسي إلى انتقادات على الإنترنت، وذلك لاستخدامها أسلوب المقارنة العنصرية، والتي غالبًا ما تشير إلى هروب الأوكرانيين من الحرب بوصفهم أوروبيين "متحضرين" مقارنةً مع اللاجئين من الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، كان مراسل "العربي" على الحدود البولندية في جيشوف، قد أفاد أن أكثر من 100 ألف لاجئ يدخلون يوميًا إلى بولندا، مؤكدًا أن الأعداد تتزايد بشكل كبير، كما كان هناك نحو ربع مليون ينتظرون منذ يوم أمس الإثنين على الحدود.

ونقل شهادات بعض اللاجئين من جنسيات مختلفة، الذين يؤكدون أنهم تعرضوا للضرب الشديد من جانب العناصر الأمنية الأوكرانية تحت ذريعة أن الأفضلية للنساء والأطفال الأوكرانيين، طالبين من الأجانب الانتظار، بالإضافة إلى إعطاء الأوكرانيين فقط تذاكر مجانية لركوب القطار دون المقيمين من جنسيات أجنبية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close