الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مياه ملوثة ومراحيض غير آمنة.. الأوبئة والأمراض تهدد سوريا بعد الزلزال

مياه ملوثة ومراحيض غير آمنة.. الأوبئة والأمراض تهدد سوريا بعد الزلزال

Changed

وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة د. مرام الشيخ يؤكد إمكانية تضاعف الإصابات بالكوليرا في شمال سوريا بعد الزلزال (الصورة: غيتي)
من الأوبئة المحتملة التي قد تظهر بعد الزلازل: الحصبة والتهاب السحايا والالتهابات الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والكزاز بسبب التزاحم.

حذرت منظمة "اليونيسيف" الأممية من مخاطر تفشي الكوليرا وعدة أمراض أخرى مثل الإسهال في تركيا وسوريا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الأسبوع الماضي.

ووفق منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن سوريا تُعد الأكثر تعرضًا للكوليرا بسبب ضعف البنية التحتية.

وأشارت التقديرات إلى أن 50% فقط من نظام المياه والصرف الصحي في البلاد يعمل بشكل صحيح، مرجحة أن تكون النسب أقل بكثير بعد الزلزال.

وقد يتسبّب اضطرار الناس لاستخدام المياه الملوثة أو المراحيض غير الآمنة عند حدوث الزلازل، في انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه بسرعة كبيرة مثل السالمونيلا والكوليرا، وفق الخبراء.

ومن الأوبئة المحتملة التي قد تظهر بعد الزلازل: الحصبة والتهاب السحايا والالتهابات الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والكزاز بسبب التزاحم، إضافة إلى الأمراض المرتبطة بالحشرات كتلك الناجمة عن زيادة تكاثر البعوض في المياه الراكدة مثل الملاريا.

تضرر القطاع الصحي

من جانبه، أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، د. مرام الشيخ، وجود مخاوف كبيرة من ظهور أوبئة عدة أبرزها الحصبة وشلل الأطفال والتهابات الكبد أو عودة انتشار فيروس كورونا أو التهابات فيروسية أخرى بسبب الاختلاط الكبير.

وقال الشيخ في حديث إلى "العربي" من إدلب: إن الخشية من انتشار الكوليرا على وجه الخصوص تعود إلى استيطانه في الفترة الماضية في شمال سوريا بسبب عدم الاهتمام بمياه الشرب والصرف الصحي، ولذلك فإن الإصابات بعد الزلزال قد تتضاعف، مضيفًا أن الحكومة مستمرة في برنامج اللقاح ضد الكوليرا الذي بدأته قبل الزلزال.

وتابع أن أضرار الزلزال طالت الخدمات الصحية أيضًا في الشمال السوري، حيث خرجت 59 منها عن العمل فضلاً عن وفاة أكثر 50 عاملاً صحيًا.

وأشار الشيخ إلى أن السلطات تتخذ عدة إجراءات للحد من انتشار الأمراض من بينها تأمين المأوى والطعام والخدمات الطبية، أما في المرحلة اللاحقة فسيتم إعادة تقييم وضع المتضررين من الكارثة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة