وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بتشديد الإجراءات على الحدود مع سوريا على خلفية أحداث محافظة الحسكة.
وذكر بيان لمكتب الكاظمي أن "رئيس الوزراء استعرض خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود".
وقال البيان: إن الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة "وجه بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة".
وأعلن مسؤولون الجمعة أن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد صدت هجومًا لتنظيم الدولة بدعم من ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال التنظيم عبر تطبيق تلغرام إن مقاتليه شنوا هجومًا واسع النطاق على سجن غويران في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا منذ مساء الخميس.
وتسببت المعارك في محيط السجن الذي يضم آلافًا من عناصر التنظيم بمقتل العشرات من الطرفين وخمسة مدنيين.
وفجر الجمعة، قتل 11 جنديًا في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، كما ذكر مسؤول عسكري محلي.
إستراتيجية التنظيم
وحول عودة تحركات تنظيم "الدولة"، يقول الخبير في الجماعات الإسلامية فيصل الشريف: إن إستراتيجية جديدة يعتمدها التنظيم في سوريا والعراق.
ويشير في حديث إلى "العربي" من تونس إلى أن استيطان التنظيم في منطقة الصحراء السورية وامتداده إلى الصحراء العراقية وهي مناطق لا يتحكم بها النظام السوري وجيشه أو العراق، يسمح للتنظيم بالتحرك بسهولة.
ويلفت إلى أن إسترتيجية التنظيم تقضي بالوجود في هذه المناطق الصحراوية الوعرة غير المأهولة، وبإرسال مجموعات صغيرة مقاتلة لتحرير من تم القبض عليهم من عناصره أو بالقيام بعمليات كالتي حصلت في العراق.
ويرى أن التنظيم يحاول استهداف السجون لتحرير عناصره وزيادة أعداد مسلحيه نظرًا إلى أن عددهم ضعيف ولا يتجاوز 3 آلاف في سوريا على سبيل المثال.