أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الجمعة بأن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على "الجناة الرئيسيين" في هجوم بطائرة مسيّرة هذا الشهر على موقع عسكري بمدينة أصفهان وسط البلاد، مشيرة إلى أن "مرتزقة" إسرائيليين شاركوا فيه.
وألقت إيران باللوم على إسرائيل في الهجوم الذي وقع بطائرة مسيرة يوم 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتوعّدت بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.
وقالت وكالة أنباء "إرنا" الايرانية الرسمية: "تم تحديد واعتقال الجناة الرئيسيين في المحاولة الفاشلة لتخريب مركز صناعي تابع لوزارة الدفاع في أصفهان، وحتى الآن، ثبت تورّط مرتزقة النظام الصهيوني (إسرائيل) في هذا العمل".
إجماع في #إيران حول وقوف إسرائيل وراء استهداف منشأة عسكرية في أصفهان وسط مخاوف من تصعيد في المنطقة#تقدير_موقف pic.twitter.com/UPXBqfquLx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 5, 2023
وقالت أجهزة الأمن الإيرانية في بيان: "بسبب الاستجوابات الجارية للمتهمين المحتجزين، ستُنشر معلومات إضافية في الوقت المناسب".
وجاء الهجوم وسط توتر العلاقات بين إيران والغرب بشأن برنامج إيران النووي وتزويدها روسيا بأسلحة و"طائرات انتحارية مسيرة" بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا. كما وقع الهجوم في وقت كانت تشهد فيه طهران مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أشهر.
ولطالما عبّرت إسرائيل عن استعدادها لضرب أهداف إيرانية، في حال فشلت الطرق الدبلوماسية في وقف برامج طهران النووية أو الصاروخية، لكنها لم تعلّق على حوادث محدّدة.
وكانت إيران قد اتهمت إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات عن طريق عملاء داخل الأراضي الإيرانية.
وفي يوليو/ تموز قالت طهران إنها ألقت القبض على فريق تخريب يضمّ مسلحين من الأكراد يعملون لصالح إسرائيل، خطّطوا لنسف مركز "حساس" للصناعة الدفاعية في أصفهان.
ويقع العديد من المواقع النووية في محافظة أصفهان بما في ذلك منشأة نطنز التي تمثّل محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، واتهمت إيران إسرائيل بتخريبه عام 2021.
كما وقع عدد من الانفجارات والحرائق في محيط مواقع عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.