اعتبر مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، اليوم الأحد، أنه "ليس من الإنصاف" تمامًا اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الماضي.
وأضاف ستوينيسكو في تصريحات لرويترز: "إننا نقدم المساعدات باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات، وفعلنا ما هو أكثر خلال الزلزال".
كما حث مبعوث الاتحاد الأوروبي النظام السوري على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني".
وتوقع أن يقدم نظام بشار الأسد "طلبات لأن يحصل على إعفاء من العقوبات بعد الزلزال".
"ضرورة وصول المساعدات لمستحقيها"
وفي هذا الإطار، يقول رئيس جمعية المحامين في القانون الدولي مجيد بودن: من المتوقع أن يقوم بشار الأسد بطلب لرفع العقوبات، لكن المسألة هي موضوعية وليست سياسية فقط.
ويشير بودن في حديث لـ"العربي" من باريس إلى أن "هناك وضعًا تسبب في العقوبات، وهو لم يتغيّر، كما أن العقوبات لم تكن عائقًا أمام تقديم المساعدات".
ويقول: إن المساعدات يمكن أن تمر ويجب على نظام بشار الأسد أن يفتح نقاط العبور لكي تصل تلك الإمدادات الإغاثية، ولا يجب أن يستعمل هذه الكارثة الإنسانية لأسباب سياسية.
وضع مأساوي.. الصحة العالمية تدعو إلى تقديم المساعدة للشعب السوري بعيدا عن الأجندات السياسية #زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/ldis5JniFW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 12, 2023
ويوضح رئيس جمعية المحامين بالقول: "للعقوبات مسار خاص وللإغاثة مسار آخر، ويجب التمييز وعدم الخلط بينهما من أجل استعمال الكارثة لأسباب سياسية".
ويشير بودن مرة أخرى إلى أنه "يجب العمل الآن على إيصال المساعدات إلى المتضررين وليس بالضرورة أن يحصل ذلك عبر ممرات النظام، بل يمكن أن يكون عبر جمعيات المجتمع المدني والصليب الأحمر والهلال الأحمر وكل المنظمات غير الحكومية التي ستراقب توزيعها".
وفي رد على سؤال حول طلب نظام الأسد أن يتم تقديم المساعدات عن طريقه، يقول بودن: "هذا الشرط غير مقبول لأنه ابتزاز من أجل استغلال هذا الوضع البائس لطموحات سياسية".
