الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وزير جديد للدفاع في أوكرانيا.. القوات الروسية تتقدم في باخموت

وزير جديد للدفاع في أوكرانيا.. القوات الروسية تتقدم في باخموت

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن التطورات الميدانية على محور باخموت شرقي أوكرانيا (الصورة: رويترز)
شهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا، معارك ضارية الأحد، في وقت تشدّد كييف على ضرورة الحصول على طائرات مقاتلة من الغربيين.

عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف محل أوليكسي ريزنيكوف في منصب وزير الدفاع، وسط استعداد كييف لهجوم واسع للقوات الروسية التي يزداد ضغطها حاليًا في شرق هذه البلاد.

وأكد النائب في البرلمان الأوكراني ديفيد أراخاميا أن "الحرب تملي حركة الأفراد، فالأوقات والظروف تستدعي تعزيزًا وتركيزًا".

وقال: "العدو يستعد للتقدم، ونحن نستعد للدفاع عن أنفسنا".

ويعد وزير الدفاع السابق أحد الشخصيات المعروفة في الحرب في أوكرانيا، وكان قد عين في منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وساعد في توفير أسلحة غربية للقوات الأوكرانية.

لكن وزارته شهدت فضائح فساد، واضطر نائبه إلى الاستقالة نهاية يناير/ كانون الثاني، بعد اتهامات بأن الوزارة وقعت عقود إمدادات غذائية بأسعار أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من أسعار السوق.

أوضاع ميدانية صعبة

ويأتي هذا التغيير الوزاري في وقت بات "الوضع صعبًا جدًا في منطقة دونيتسك شرقي البلاد حيث تدور معارك ضارية"، حسبما أكد زيلينسكي مساء الأحد.

وأضاف: "تقارير عدة تشير إلى أن المحتلين يريدون القيام بشيء رمزي هذا الشهر لمحاولة الانتقام لهزائمهم في العام الماضي. نشعر بهذا الضغط المتزايد في مناطق مختلفة من خط المواجهة".

وشهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا، معارك ضارية الأحد، في وقت تشدّد كييف على ضرورة الحصول على طائرات مقاتلة من الغربيين في مواجهة الوضع العسكري الذي يزداد صعوبة.

وكان الرئيس الأوكراني قد أقرّ السبت بأنّ الوضع "يتعقّد" على الجبهة، خصوصًا في باخموت التي تعهّد في وقت سابق عدم التخلي عنها، مؤكّدًا أن الجيش "سيدافع ما استطاع" عنها.

وأشار إلى أنّ الوضع صعب جدًّا أيضًا في فوغليدار حيث تشنّ القوات الروسية هجومًا، وفي ليمان التي استعادتها القوات الأوكرانية بهجوم مضاد في 2022.

وأضاف: "يحشد المحتلّ المزيد والمزيد من قوّاته لكسر دفاعنا".

مكاسب روسية

وتحاول القوات الروسية مدعومة من مرتزقة مجموعة فاغنر منذ الصيف السيطرة على باخموت، وقد سجّل فيها دمار هائل وخسائر عسكرية فادحة.

وحققت القوات الروسية مكاسب صغيرة ميدانيًا في الأسابيع الأخيرة بعدما استولت على مدينة سوليدار في شمال البلاد، ومن ثم على بلدة بلاغوداتني في الآونة الأخيرة.

وقال رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين: "دارت معارك ضارية في الأحياء الشمالية لباخموت، للسيطرة على كل شارع وكل منزل وكل درج".

ونقل عنه مكتبه الإعلامي على تلغرام قوله: إن "القوات المسلحة الأوكرانية لا تتراجع. إنها تقاتل حتى آخر رجل".

أزمة كهرباء في أوديسا

في سياق آخر، أعلن زيلينسكي أن أطقم الإصلاح تعمل على مدار الساعة لإعادة الكهرباء في ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود بعد حريق أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من السكان.

ويعد هذا الانقطاع الشامل للكهرباء، رغم أنه يُعزى إلى حريق، واحدًا من ضمن العديد من الانقطاعات التي تعاني منها شبكة أوكرانيا منذ أن ركزت روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول على مهاجمة البنية التحتية للطاقة كجزء من هجومها على أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة: "أعمال الإصلاح مستمرة على مدار الساعة. الوضع في هذا الوقت هو أن مئات الآلاف من الناس في منطقة أوديسا بلا كهرباء".

وأوضح زيلينسكي أن مثل هذه الاضطرابات في المدن الأوكرانية " كانت لا يمكن أن تحدث" قبل بدء الهجمات الروسية على مواقع توليد الطاقة على مدى عدة أسابيع والتي شمل بعضها إطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد.

ولم يذكر زيلينسكي المدة التي ستستغرقها عمليات الإصلاح لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا في وقت سابق إنها قد تستغرق أسابيع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close