الخميس 2 مايو / مايو 2024

وزير دفاع ألمانيا يزور أوكرانيا قريبًا.. شولتس يتعهد باستمرار دعم كييف

وزير دفاع ألمانيا يزور أوكرانيا قريبًا.. شولتس يتعهد باستمرار دعم كييف

Changed

نافذة إخبارية ترصد آخر مجريات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
ربطت التقارير الأوكرانية زيارة وزير الدفاع الألماني المرتقبة إلى كييف بإمكانية حلحلة في الموقف الألماني فيما يتعلّق بتسليم دبابات "ليوبارد 2".

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد بأن بلاده ستُواصل دعمها لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بعد أيام من تقويض الحلفاء الغربيين لآمال كييف في الحصول سريعًا على إمدادات من الدبابات القتالية.

وأضاف شولتس، خلال فعالية في باريس للاحتفال بالصداقة بين بلاده وفرنسا: "سنواصل دعم أوكرانيا طالما اقتضت الحاجة وبقدر ذلك. معًا بصفتنا أوروبيين دفاعًا عن هدف السلام الأوروبي".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس عزمه زيارة أوكرانيا "ربما خلال الأسابيع الأربعة المقبلة"، في الوقت الذي تواجه فيه برلين ضغوطًا للسماح بتزويد كييف بدبابات ألمانية الصنع.

وفي هذا الإطار، شدّد مراسل "العربي" من كييف محمد الزاوي على أن زيارة وزير الدفاع الألماني المرتقبة إلى كييف مهمة جدًا بالنسبة لأوكرانيا، حيث ربطت التقارير الأوكرانية الزيارة بإمكانية حلحلة في الموقف الألماني فيما يتعلّق بتسليم دبابات "ليوبارد 2".

وتبقى برلين حجرة عثرة في الدائرة الغربية أمام تسليم هذه الدبابات النوعية التي يقول الخبراء إنها مفيدة جدًا للجانب الأوكراني من ناحية التضاريس الأوكرانية المواتية لعمل هذه الدبابات.

وأضاف مراسلنا أن الجانب الأوكراني لا يخوض كثيرًا في مسألة الخلافات الأوروبية، إذ يسعى إلى أن تُحافظ الدول الأوروبية على وحدتها فيما يتعلّق بمساعدة كييف بمختلف الأسلحة، خاصة وأن جميع التقارير الأوكرانية تتحدّث عن فترة مفصلية بين فصلي الربيع والصيف، حيث يتجهّز الجانب الروسي لخوض هجوم كبير جدًا على أوكرانيا.

إلى ذلك، قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن واشنطن متمسّكة بقرارها عدم تقديم دبابات "أبرامز" لكييف في هذا التوقيت، وسط الجدال مع ألمانيا بشأن تسليم دبابات "ليوبارد 2".

وأضاف المسؤول أن واشنطن حثّت كييف على تأجيل خططها لشنّ هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأميركية الجديدية إليها، وتدريب الجنود على استخدامها.

وأوضح أن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن القوات الأوكرانية استهلكت موارد كبيرة للدفاع عن مدينة باخموت، لكن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تُخرج القوات الروسية نظيرتها الأوكرانية منها في النهاية.

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الإيطالية أنتوني تاجاني أن بلاده وفرنسا بصدد استكمال العمل لإرسال أنظمة الدفاع الجوي "سام تي" (SAM-T) إلى أوكرانيا.

وقال تاجاني إن بلاده قدّمت بالفعل خمس حُزم من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا تبلغ قيمتها نحو مليار يورو، في وقت يجري حاليًا إعداد الحزمة السادسة التي تشمل أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف أن هناك أمورًا أخرى يتمّ العمل عليها بشكل سرّي.

هجمات مكثّفة خارج دونباس وداخله

ميدانيًا، كثّفت القوات الروسية قصفها لمناطق شرقي أوكرانيا خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية.

وقالت إن الهجوم جعلها تحتل مواقع مميز بشكل أكبر على طول جبهة زاباروجيا، ولكن مسؤولين عسكريين أوكرانيين وصفوا الأمر بـ"المبالغة".

وكتب أولكسندر ستاروخ، حاكم منطقة زاباروجيا، أن روسيا قصفت المنطقة 166 مرة خلال اليوم (السبت)، حيث استهدفت 113 هجومًا مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل مدنيين.

في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الأوكرانية: إن الجيش تمكّن من صدّ عشرات الهجمات الروسية في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية أوليكساندر شتوبون: إن القوات الروسية شنّت ضربة صاروخية، و27 غارة، وأكثر من 55 هجومًا براجمات الصواريخ المتعدّدة خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفًا أن القوات الروسية تواصل عملياته على مدينتي أفديفكا وليمان، "غير أن جميع محاولاته للاستيلاء على أراضٍ جديدة باءت بالفشل".

وقال مراسل "العربي" من كييف: إن القصف الروسي يطال مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون خارج إقليم دونباس، مضيفًا أن أكثر من 15 بلدة من المنطقة الجنوبية المحاذية لمنطقة زاباروجيا تعرضت لقصف روسي عنيف.

وأضاف مراسلنا أن مدينة خيرسون ومدنًا أخرى في المقاطعة تعرّضت لقصف مدفعي روسي مكثّف.

كما أوضح أن مدينة سومي في الشمال الشرقي على الحدود الروسية، لا تزال تتعرّض للاستهداف، حيث سقطت عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على مواقع القوات الأوكرانية على الحدود.

وأكد مراسلنا أن القتال الرئيسي هو الأعنف في إقليم دونباس، حيث ذكرت الهيئة العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن الجيش الروسي لم يتخل عن خططه للسيطرة على منطقة دونيتسك والخروج إلى الحدود الإدارية لها.

وأوضح أنه خلال الساعات القليلة الماضية، كثّفت القوات الروسية استخدام الطيران الحربي في الهجوم على باخموت، التي تشهد أطرافها معارك عنيفة، إضافة إلى أفديفكا وليمان من أجل تشتيت انتباه الجيش الأوكراني.

في المقابل، يأخذ الجيش الأوكراني زمام المبادرة في لوغانسك، وتحديدًا في محور سفاتوفو كريمينايا، حيث قال حاكم المقاطعة إن الجيش الأوكراني يتقدّم، ولو بخطى متثاقلة، ويخوض معارك عنيفة ضد القوات الروسية التي بدو أنها تشعر بالخطر وبدأت تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close