الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

وسط ترحيب فلسطيني.. انتقادات أوروبية وحقوقية للاحتلال الإسرائيلي

وسط ترحيب فلسطيني.. انتقادات أوروبية وحقوقية للاحتلال الإسرائيلي

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على الانتقادات الأوروبية والحقوقية للاحتلال الذي يواصل تصعيده في الضفة والقدس (الصورة: الأناضول)
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إجبار حكومة الاحتلال على وقف إجراءاتها العدوانية المتواصلة بالاقتحامات والاستيطان والقتل.

رحبت فلسطين بالمواقف الدولية المنددة بدعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة الجمعة: "نرحب بردود الفعل الدولية على تصريحات الإرهابي سموتريتش".

وطالب بـ"ارتقاء الأقوال إلى أفعال، وذلك بالحماية الدولية لشعبنا من بطش المحتلين وقطعان المستوطنين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

ودعا إلى "إجبار حكومة الاحتلال على وقف إجراءاتها العدوانية المتواصلة بالاقتحامات والاستيطان والقتل وغيرها".

تغريدة حسين الشيخ

والأربعاء، قال سموتريتش، اليميني المتطرف: إن "قرية حوارة يجب أن تمحى، وأعتقد أن على دولة إسرائيل لا على أفراد عاديين أن تفعل ذلك".

وإثر ذلك، أدانت عدة دول ومنظمات تصريحات سموتريتش، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، فيما لم تعلق إسرائيل على بيانات الإدانة الدولية بحق الوزير، كما لم تلقَ تصريحات سموتريتش تعليقًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرفض أو القبول.

والأحد، شهدت حوارة جنوبي نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.

وعلى وقع هجمات المستوطنين، عاين وفد الاتحاد الأوروبي الجمعة نتائج الهجمات في بلدة حوارة، وبينما كان الوفد يعقد مؤتمرًا في البلدة، اقتحم عضو من الكنيست البلدة وبدأ بالصراخ عبر مكبرات الصوت لتعطيل مؤتمر الأوروبيين، إذ حصل كل هذا على بعد عشرة أمتار فقط من المؤتمر.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف: "الأكثر أهمية أن هذا العنف يجب أن يتوقف، وإذا استمر فلن يكون هناك مستقبل لهذا المكان، وإذا لم تتوفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين فلن يتمكنوا من العيش في أمان وحرية، ولن يستطيعوا العمل من أجل عائلاتهم".

وتحت إحدى المنازل المحروقة، وقف أكبر وفد دبلوماسي دولي في حواره يضم عشرين سفيرًا عاينوا الدمار، وكانوا شهودًا على اقتحام عضو الكنيست للبلدة، كما انتقدوا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الداعية لمحو البلدة من الوجود، وطالبوا بمحاكمة المستوطنين.

وقالت القنصل البريطاني العام في القدس المحتلة ديان كورنر: "نحن نعتقد أن التصريح الخاص ببلدة حوار غير مسؤول، وأنا بالتأكيد أتحدث نيابة عن كل الوفود الموجودة هون الآن، نؤكد معارضتنا لكل التصريحات التي تؤجج العنف وتصعد التوتر، فهي تصريحات لا تقدم حلولًا، وندعو السلطات الإسرائيلية لأن تحمي الناس هنا وهذا حقهم فهذه أراض محتلة".

وفور مغادرة الوفد الأوروبي، اعتدى أتباع عضو الكنيست تسيفي سوكوت، الذي اقتحم حوارة على أهالي البلدة، فيما هاجم مستوطنون، مساء الجمعة، منازل الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

الموقف الأوروبي من هجمات المستوطنين

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ الدراسات الأوروبية بجامعة ستانفورد أورليش بروكنر، أن الوضع شديد التعقيد في الشرق الأوسط، كما أنه بالغ التعقيد والعلاقة بين المستوطنين والفلسطينيي علاقة شائكة.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الألمانية برلين، أن الاتحاد الأوروبي ليس متحيزًا، وكان دائمًا يسعى ويحاول أن يتناول القضايا التي تتعلق بالعنف عند وقوعها، لأن كل دولة أوروبية لديها علاقات خاصة سواء مع الدول العربية أو مع إسرائيل أو مع اليهود بشكل عام، مشيرًا إلى أن من الصعب العثور على عمل مشترك يجمع كل الأوروبيين معًا، ولذلك الجميع يدين الإرهاب.

ويتابع بروكنر أن "الجميع يؤمن أيضًا بأنه ينبغي إدانة أعمال العنف ليس فقط فيما يتعلق بإلقاء الحجارة، ولكن أيضًا استخدام لغة بذيئة أو ألفاظ تحرض على العنف".

ويوضح أن ما حدث من مقاطعة لكلمة الوفود أثناء المؤتمر الصحفي هو "أمر مختلف عما كنا نتوقعه من مجتمع حضاري ودولة متطورة"، مشيرًا إلى أن استخدام أحد المستوطنين مكبرات الصوت، أثناء المؤتمر ليس أمرًا حضاريًا، ولا يمكن اعتباره ضمن ممارسات ديمقراطية على الإطلاق.

وبشأن الموقف الأوروبي وما إذا كانت تمتلك أوروبا أي أدوات ضغط يمكن استثمارها للضغط على إسرائيل بشكل عملي، يلفت إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بخطوات كثيرة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، من خلال مقاطعة التعامل مع منتجين في إسرائيل الذين يرغبون في تصدير منتجاتهم إلى الاتحاد الأوروبي بشكل موحد، خصوصًا المنتجات التي تأتي من الأراضي المحتلة التي تخضع للاحتلال غير الشرعي ومن الأراضي التي استولى عليها المستوطنون.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close