الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

واشنطن وموسكو تؤكدان حصول تقدّم.. مفاوضات فيينا تُستأنف مطلع الأسبوع المقبل

واشنطن وموسكو تؤكدان حصول تقدّم.. مفاوضات فيينا تُستأنف مطلع الأسبوع المقبل

Changed

تُستأنف محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني هذا الاسبوع.
موسكو: لم تعد هناك "عقبات مستعصية" أمام العودة إلى الاتفاق النووي (غيتي- ارشيفية)
أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي حدوث تقدم في المفاوضات المتعلقة بالنووي الإيراني، فيما لفتت موسكو إلى عدم وجود "عقبات مستعصية" أمام العودة إلى الاتفاق.

أعلنت واشنطن وموسكو، اليوم الثلاثاء، إحراز "تقدّم" في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن كيفية العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع عام  2015، والتي ستُعقد جولتها المقبلة مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، اليوم الأربعاء، إلى أن المحادثات النووية مع إيران تشهد "تقدمًا، ولكن لن يتسنى معرفة إمكان التوصل إلى اتفاق قبل الانتهاء من التفاصيل الأخيرة"، لافتة إلى أن المفاوضات التي ستُستأنف مطلع الأسبوع المقبل "مُعقّدة" بسبب اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران المقرّرة في 18 يونيو/ حزيران الجاري.

بدوره، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه لم تعد هناك "عقبات مستعصية" أمام العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح ريابكوف، خلال مشاركته في منتدى "قراءات بريماكوف" في موسكو اليوم الأربعاء، أن المفاوضات اكتسبت زخمًا خاصًا بها، "وعلى ما يبدو، في الأيام المقبلة سيستأنف العمل على ما يمكن تسميته وثيقة ختامية للمفاوضات"، مضيفًا: "لا أرى أي صعوبات لا يمكن التغلب عليها في هذا المسار، لا سيما تلك المرتبطة بتطوّر الأحداث الداخلية في إيران قبيل الانتخابات. ومن السهل هنا العثور على التوازن الأمثل للمصالح والصيغ النهائية التي سيعتمدها الطرفان".

في المقابل، أكد مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي أن بلاده لا تلمس تصميمًا أميركيًا لرفع العقوبات عن طهران، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع من إيران الاستمرار بالوفاء بالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي في ظل العقوبات الأحادية.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حذّر، الإثنين، من أن برنامج إيران النووي وصل إلى مستوى عال من تخصيب اليورانيوم، وبات قريبًا من مرحلة إنتاج سلاح نووي.

إيران تُشكّك في تصميم واشنطن على رفع العقوبات

وردًا على تقرير الوكالة الذرية، قال غريب أبادي: "لا تتوقّعوا أن تواصل إيران الوفاء بالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي، بينما تخضع لإجراءات حظر أحادية الجانب وظالمة ".

وأضاف: "إجراءاتنا تتماشى تمامًا مع أحكام الاتفاق النووي وحقوقنا، وهي رد على انتهاك التزامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث للاتفاق".

وبالنظر إلى إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد أقلّ من 10 أيام، وانتهاء مهلة الشهر الواحد للاتفاق الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال أسبوعين، حذّرت الوكالة الذرية من أنه سيكون من الصعب إحياء الاتفاق بعد هذين التاريخين.

بونو يدعو للعودة المتبادلة إلى الاتفاق

بدوره، دعا لويس بونو، المبعوث الأميركي للمنظمات الدولية في فيينا، إيران إلى قبول "عودة متبادلة" للاتفاق النووي،

وقال بونو، في اجتماع مغلق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس الثلاثاء: "لقد أحرزنا تقدمًا، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" البريطانية عن بونو قوله: "يجب بناء الثقة في واشنطن وطهران وأماكن أخرى، كما نحثّ إيران على الانضمام إلى الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أمس الثلاثاء، عن شكوكه بشأن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.

وحذّر بلينكين، في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من أنه في حالة عدم وجود اتفاق، فإن الأنشطة النووية الإيرانية يمكن أن "تتحرك بسرعة"، مضيفًا أن واشنطن ستُبقي "مئات العقوبات" على طهران "حتى لو توصّل البلدان إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق" على صعيد الملف النووي الإيراني.

ومنذ مطلع أبريل/نيسان 2021، تستضيف العاصمة النمساوية اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.

والاتفاق مهدد بشكل جدي منذ انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. وردًا على ذلك أوقفت إيران تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق بشأن أنشطتها النووية.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close