مع مرور 75 عامًا على النكبة، لم ينسَ الفلسطينيون أيّ تفصيل من تفاصيل المأساة الكبرى التي ارتكبت بحقهم عام 1948، والتي تتواصل حتى يومنا هذا باعتداءات لا تتوقف من غزة إلى القدس مرورًا بالضفة.
فعلى مدى عقود لم يتوقف العدوان، ولم تقف أطماع الاحتلال التي لا تنتهي عند حد، لتحل الذكرى الخامسة والسبعون للنكبة على وقع ارتفاع عدّاد الشهداء بينما تتقد جذوة المقاومة الشعبية.
ولطالما كانت جرائم الاحتلال وما زالت عملية تطهير عرقي، تشمل تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانهم.
أجرى مجموعة من النشطاء مقابلات عدة مع كبار في السن لحفظ الذاكرة الفلسطينية قبل وبعد النكبة، عبر تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة.
قرية البروة المهجرة في عكا، احتلتها العصابات الصهيونية في يوليو 1948، قبل أن يستعيدها أهلها لأيام.
ولد الحاج محمد جاد الله خلال فترة الاستعمار البريطاني، وعاش النكبة والنكسة، وما تلاهما من ضياع للأرض الفلسطينية ومآس عاشها شعبها.
يروي الباحث والكاتب في تاريخ حيفا جوني منصور في فيلم من وثائقيات "العربي" عن معالم مدينة حيفا مستعيدًا المشهد في نكبة العام 1948.
لم يترك الفلسطينيون ثقافتهم وذاكرتهم عن النكبة تسلب منهم، بل سعوا إلى أرشفة تاريخهم والبحث عن وثائق من هنا وهناك لجمعها.
في النكبة عام 1948، نجت حجارة مدينة بئر السبع لكن أصحاب الأراضي هُجروا منها. ومنذ ذلك الحين لم يتم إقامة الصلاة في المسجد الكبير.