الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

الأزمة الأوكرانية تتصاعد.. واشنطن تحذر بيلاروسيا من مساعدة روسيا

الأزمة الأوكرانية تتصاعد.. واشنطن تحذر بيلاروسيا من مساعدة روسيا

Changed

نافذة من برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على المناورات الروسية والتفاعلات المستمرة في الأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
وجهت الولايات المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة إلى بيلاروسيا من أي مساعدة تقدمها لروسيا لغزو أوكرانيا، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن الأزمة الأوكرانية تشكل أكبر تحدٍّ له.

حذرت الولايات المتحدة بيلاروسيا من رد انتقامي في حال ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا، وذلك قبيل إجراء مناورات عسكرية بين الحليفين الإستراتيجيين.

جاء ذلك في ظل تحذيرات غربية متواصلة من عملية غزو محتملة لأوكرانيا من قبل الروس، وتصاعد الخلافات بين موسكو والغرب حول الملف الأوكراني وسط تهديدات بفرض عقوبات قاسية على روسيا.

رد حاسم وسريع

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "لقد أوضحنا لبيلاروسيا أنها في حال سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا، ستواجه ردًا سريعًا وحاسمًا من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".

وأضاف برايس: "في حال حصل غزو انطلاقًا من بيلاروسيا، إذا تمركزت قوات روسية بشكل دائم على أراضيها، قد يتعيّن على حلف شمال الأطلسي أن يجري إعادة تقييم لطريقة انتشار قواتنا الخاصة في الدول المحاذية لبيلاروسيا".

ويعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو حليفًا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد قمع احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه طعنت في شرعية فوزه بولاية رئاسية جديدة.

والشهر الماضي أعلن لوكاشنكو عن مناورات عسكرية مشتركة بين بلاده وروسيا، ما دفع بالولايات المتحدة إلى التحذير من خطر دخول أسلحة نووية إلى البلاد.

كما تأتي المناورات العسكرية في وقت نشرت فيه روسيا عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود مع أوكرانيا، مما دفع الدول الغربية إلى إطلاق تحذيرات من أي غزو للجمهورية السوفياتية السابقة الغربية التوجه.

مساعدة يابانية للولايات المتحدة

من جانبها، أعلنت اليابان اليوم الأربعاء، أنها ستتعاون مع الولايات المتحدة في حالة ما إذا غزت روسيا أوكرانيا، وفق ما أكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية.

وقال المتحدث: إنّ المحادثات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بما سيحدث في حالة وقوع الغزو، جرت خلال مؤتمر قمة عبر الهاتف الأسبوع الماضي.

أما منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد أكد أنه يجب على دول الاتحاد التدخل في حال تعرض المدنيين بأوكرانيا للخطر، كما حدث في أفغانستان في الأشهر الماضية.

واعتبر بوريل في ندوة بعنوان "أوروبا في خطر" أن الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا تعد أكبر تحد يواجه الاتحاد الأوروبي منذ الحرب الباردة.

وأشار إلى مشروع "البوصلة الإستراتيجية" الذي صاغه بنفسه، موضحًا أنه يتضمن 4 عناوين رئيسية ويتألف من 35 صفحة.

وأوضح أن المشروع يحتوي على تعزيز دور الاتحاد الأوروبي في إدارة الأزمات، وتعزيز قدراته الدفاعية، وضمان مقاومة الأزمات، وتأسيس علاقات الشراكة مع دول أخرى.

التدخل "لإنقاذ المدنيين" في أوكرانيا

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه في حال هجوم روسيا على أوكرانيا، فإنه يجب على الاتحاد الأوروبي التدخل لإنقاذ المواطنين المدنيين، كما حدث في أفغانستان الصيف الماضي.

وأردف: "ولهذا السبب تقترح البوصلة الإستراتيجية تشكيل قوة قوامها 5 آلاف جندي للتدخل السريع في الأزمات".

ومؤخرًا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجومًا" على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

والإثنين الماضي، أعلن البنتاغون أن قوة عديدها 8500 عسكري أميركي وضعت في "حالة تأهب قصوى" تحسبًا لاحتمال نشرها لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي، ردًا على الأزمة الأوكرانية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close