الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الأمير أندرو يتوصل لتسوية في قضية الاعتداء الجنسي.. ما علاقة الملكة؟

الأمير أندرو يتوصل لتسوية في قضية الاعتداء الجنسي.. ما علاقة الملكة؟

Changed

تقرير عن تصريحات الأمير هاري وزوجته عن العائلة المالكة (الصورة: غيتي)
تضمنت التسوية التي توصل لها الأمير أندرو مع متهمته، بدفع مبلغ مالي لم يكشف عنه بشكل رسمي، في ملف مشترك بمحكمة مانهاتن الاتحادية.

توصّل الأمير البريطاني أندرو دوق يورك إلى تسوية في الدعوى القضائية التي أقامتها ضده فرجينيا غوفري، والتي تتهمه بها بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت قاصرًا، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية بمحكمة اتحادية أميركية أمس الثلاثاء.

وتزعم فيرجينيا غوفري أن الأمير البريطاني كان أحد الرجال الذين "أعارها إليهم" الراحل جيفري إبستين للاعتداء عليها.

فقد كشفت وسائل إعلام بريطانية عن التسوية، التي تضمنت دفع مبلغ مالي لم يكشف عنه بشكل رسمي، في ملف مشترك بمحكمة مانهاتن الاتحادية التي رفعت أمامها غوفري القضية.

كيف ستحمي التسوية الأمير؟

وتحمي هذه التسوية أندرو من سلسلة محرجة من الإفصاحات والاتهامات خلال الأشهر التي تسبق محاكمته، وأثناء المحاكمة، التي من المقرر أن تبدأ أواخر هذا العام.

ونفى أندرو (61 عامًا) اتهامات غوفري (38 عامًا) بأنه أجبرها على ممارسة الجنس قبل ما يزيد على عقدين في منزل بلندن.

وقال محامو غوفري وأندرو في البيان المشترك إن الأمير يعتزم تقديم تبرع كبير لجمعية غوفري الخيرية لدعم حقوق الضحايا.

كما جاء في الملف القضائي أن الأمير "لم يقصد قط الإساءة إلى شخص السيدة غوفري، وأنه يقبل بأنها عانت كضحية ثبت تعرضها للاعتداء".

وأوضح أن دوق يورك "يأسف لارتباطه بإبستين ويثني على شجاعة السيدة غوفري وغيرها من الناجين في الدفاع عن أنفسهن وعن آخرين.. ويتعهد بإبداء أسفه لارتباطه بإبستين من خلال دعم محاربة شرور تجارة الجنس ودعم ضحاياه".

الملكة ستتكفل بنفقات التسوية

وبحسب صحيفة "التليغراف"، فإن المبلغ الإجمالي الذي سيذهب إلى السيدة غوفري وجمعيتها الخيرية سيتجاوز 12 مليون جنيه إسترليني أي 16 مليون دولار.

فيما أكّدت الصحيفة البريطانية أن دوق يورك سيدفع لمتهمته هذه الأموال من ثروة والدته ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، حيث يبدو أن الملكة قد قررت مساعدة نجلها في دفع أموال تسوية الدعوى القضائية باستخدام أموال من ممتلكات دوقية لانكستر الخاصة بها، وهي ملكية خاصة من العقارات التجارية والزراعية والسكنية تقدّر قيمتها بنحو 23 مليون جنيه إسترليني.

بدوره، رفض قصر باكنغهام تأكيد ما جاء في التقرير، بحسب ما نقلت "رويترز"، في حين قالت متحدثة باسم الأمير إنه لا تعليق لديها أكثر مما جاء في أوراق القضية.

ويذكر أن الملكة جرّدت الشهر الماضي الأمير أندرو من واجباته العسكرية وامتيازاته الملكية على خلفية هذه الدعوى القضائية، وقالت إنه لن يعود يُعرف ابنها بلقب "صاحب السمو الملكي".

أما رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، فانتحر عن عمر ناهز 66 عامًا داخل زنزانة بسجن مانهاتن في أغسطس/ آب 2019 بينما كان ينتظر المحاكمة بتهمة تجارة الجنس.

الفضائح تلاحق العائلة المالكة

ويبدو أن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا، والتي احتفلت الأسبوع الفائت بالذكرى السبعين لجلوسها على عرش بريطانيا، لم تعرف معنى الراحة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالفضائح الملكية، فإلى جانب فضيحة الأمير أندرو، تتحدث وسائل الإعلام عن "فتور" عائلي في قصر باكنغهام.

وذكرت عدّة تقارير أن حالة من التوتر تجمع بين عائلة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ونجله هاري وذلك بسبب مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.

وقال فيها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل: إن بعض أفراد العائلة أجروا محادثات عنصرية حول لون بشرة ابنهما قبل ولادته.

وكانت ميغان، والدتها سوداء ووالدها أبيض، قد قالت: إن ابنها آرتشي تم حرمانه من لقب أمير بسبب قلق العائلة المالكة "بشأن مدى سواد بشرته".

وبعد لقاء أوبرا، قال قصر باكنغهام: إنّ القضايا التي أُثيرت، لا سيما تلك المتعلقة بالعرق، كانت مثيرة للقلق وتم أخذها على محمل الجد وستناقشها العائلة بشكل خاص.

كما بعد ولادة آرتشي انفصل هاري وزوجته عن العائلة المالكة، واستقالا من أدوارهما الملكية وانتقلا للعيش في أميركا.

من جهة ثانية، عقدت الملكة إليزابيث الثانية أمس الثلاثاء لقاءَين عبر الفيديو في قصر ويندسور، بعد بضعة أيام من مخاوف على صحّتها أُثيرت بسبب لقائها الأمير تشارلز (73 عامًا)، الذي تبيّنت إصابته بكوفيد-19 الأسبوع الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close