الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الاستقالات تتوالى على جونسون.. من هو ناظم الزهاوي وزير المالية الجديد؟

الاستقالات تتوالى على جونسون.. من هو ناظم الزهاوي وزير المالية الجديد؟

Changed

"العربي" يتابع موجة الاستقالات في بريطانيا احتجاجًا على قيادة جونسون (الصورة: رويترز)
تعرض بوريس جونسون لضربة قاضية، مع وصول عدد أعضاء الحكومة المستقيلين إلى 27، رغم محاولته إعادة تثبيت أركان سلطته عبر تعيين ناظم الزهاوي وزيرًا للمالية.

قدم خمسة أعضاء في حكومة بوريس جونسون استقالتهم الجماعية، اليوم الأربعاء، ليرتفع العدد الإجمالي للأعضاء المستقيلين منذ الثلاثاء إلى 27، وذلك احتجاجًا على أداء الحكومة في ضربة جديدة لجونسون الذي يحاول تحقيق استقرار في رئاسته "المتعثرة"، بحسب الإعلام البريطاني.

فقد كتب وزراء الدولة كيمي بادينوخ ونيل أوبراين وأليكس بورغهارت ولي رولي وجوليا لوبيز، في رسالتهم إلى جونسون: "يجب أن نطلب، من أجل مصلحة الحزب والبلد، أن تتنحّى".

كما قدم اليوم الأربعاء أيضًا كل من روبين ووكر وزير الدولة للمدارس، وويل كوينس، وزير الطفولة والأسر استقالتهما من منصبيهما.

يأتي ذلك، بعد ساعات من استقالة وزيري المالية ريشي سوناك والصحة ساجد جاويد، أمس الثلاثاء، عقب اعتراف جونسون بخطأ تعيينه النائب المحافظ كريس بينشر بمنصب حكومي.

كذلك، احتجاجًا على قيادة جونسون، استقال النائب السابق عن حزب المحافظين البريطاني مارك لوجان من منصبه كأمين برلماني خاص لمكتب أيرلندا الشمالية، تبعته استقالة وكيلة الوزارة البريطانية لشؤون الحماية راشيل ماكلين، اليوم الأربعاء.

وقال لوجان في رسالة إلى جونسون: "يجب أن نواجه ونحترم الواقع الذي يحدق في وجوهنا".

ناظم الزهاوي.. مهاجر عراقي وزير مالية في بريطانيا

وفي وقت سابق، حاول جونسون إعادة تثبيت أركان سلطته من خلال تعيين ناظم الزهاوي، النجم الصاعد في حزب المحافظين الذي يُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في نجاح عملية توزيع لقاحات كوفيد-19، وزيرًا للمالية.

فبعد سلسلة الاستقالات الوزارية التي شملت وزير المالية السابق ريشي سوناك، عُين ناظم الزهاوي من أصول عراقية وزيرًا للمالية في بريطانيا بوقت متأخر أمس الثلاثاء.

وفي أول تصريح له عقب استلام مهامه الجديدة، قال الزهاوي لإذاعة "إل بي سي" إن صعوده من "صبي مهاجر" إلى القائم على خزانة البلاد يظهر مدى عظمة بريطانيا، وقال: "لا أكاد أصدق نفسي كل صباح عندما أفكر في الفرصة التي أتاحها هذا البلد لصبي مهاجر ولد في بغداد. إنه بلد عظيم حقًا".

وبحسب وكالة "رويترز" يبلغ الزهاوي من العمر 55 عامًا، وهو عضو قديم في حزب المحافظين الحاكم، وولد في العراق وانتقل إلى بريطانيا عندما هاجرت عائلته الكردية خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين في منتصف السبعينيات.

وتابع الزهاوي في حديثه الإذاعي: "لقد كانت رحلة لا تصدق. جئت إلى هذا البلد في سن الحادية عشرة، ولم أكن أستطيع التحدث بكلمة واحدة إنكليزية. أنا الآن وزير المالية لهذا البلد العظيم ومكلف بالإشراف على الاقتصاد".

وقبل توليه منصبه الجديد، كان الزهاوي وزيرًا للتعليم، أما اليوم، فيتولى الزهاوي إدارة اقتصاد بريطانيا في ظل تحديات اقتصادية غير مسبوقة أبرزها ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الطاقة، وأزمة تكاليف المعيشة.

جونسون متمسك في منصبه

في المقابل، تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، البقاء في السلطة ومواصلة التصدي للدعوات المطالبة باستقالته رغم انحسار الدعم عنه بشكل كبير.

فقال جونسون خلال جلسة برلمانية: "عندما تواجه البلاد ضغوطًا على الاقتصاد وعلى ميزانيتها وعندما نشهد أكبر حرب في أوروبا منذ 80 عامًا فهذه هي بالضبط اللحظة التي نتوقع فيها من الحكومة أن تستمر في عملها لا أن ترحل".

وأردف: "سنواصل عملنا والتركيز على الأمور التي تهم أبناء هذا البلد".

مصداقية جونسون في مهب الريح 

وكان عدد من النواب أيضًا قد سحبوا دعمهم لجونسون، قائلين إنهم لم يعودوا قادرين على العمل "في ظل قيادته الملطخة بالفضائح".

ومن لندن، كشف مراسل "العربي" أن السؤال لم يعد اليوم هل سيرحل بوريس جونسون، بل أصبح "متى سيرحل، بخاصة وأنه يتعرض اليوم لمسائلة وصفها "بالعسيرة" أمام لجنة التنسيق البرلمانية حول قضايا متعددة دولية وداخلية.

وبعض هذه القضايا يتعلق بملف الفضائح التي تورط فيها رئيس الحكومة، من "حفلات كورونا" خلال الإغلاق إلى السعي المستمر للحصول على وظيفة لزوجته، وصولًا إلى فضيحة كريس بينشر نائب رئيس لجنة الانضباط في حزب المحافظين داخل البرلمان.

فقد أصبحت بحسب المراسل صابر أيوب، قضية بينشر المتهم بسوء السلوك الجنسي محور كل ما يجري في بريطانيا خاصة وأنه تم اكتشاف أن جونسون "لم يقل الحقيقة عندما عينه" وكان يعلم بفضائحه الأخلاقية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close