أعلنت الكتلة الديمقراطية في قوى الحرية والتغيير أن الاتفاق السياسي المرتقب بين المدنيين والعسكر مفروض من قوى خارجية.
وقال القيادي في التحالف مبارك أردول في مؤتمر صحافي، إن اتهام كتلته بالتبعية للمكون العسكري غير صحيح، ودعا إلى حوار وطني دون إملاء خارجي، على حد قوله.
وفي التفاصيل أوضح مراسل "العربي" من الخرطوم، أن ما جاء في هذا المؤتمر الصحافي هو تأكيد على موقف الكتلة الديمقراطية المكونة حديثًا من التسوية السياسية التي تجري الآن بين مكونات مدنية وسياسية والمكون العسكري.
ويشير المراسل إلى أن الكتلة الديمقراطية دعت الأطراف الأخرى إلى حوار سياسي لا يستثني إلا المؤتمر الوطني المنحل، وبالتالي يضم جميع الفصائل السياسية والمدنية والمجتمعية حول طاولة الحوار.
تخوفات الكتلة الديمقراطية
وأوضحت الكتلة الديمقراطية، بحسب مراسل "العربي"، أن هذه التسوية تأتي من خلال إملاءات خارجية، في إشارة إلى الآلية الثلاثية وكذلك إلى الوساطة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة وهي أطراف داعمة لتلك التسوية ولمسودة الوثيقة الدستورية التي طرحتها نقابة المحامين.
كما نقل المراسل إشارة الكتلة الديمقراطية إلى أن رفض هذه التسوية يأتي بناء على تخوفات الكتلة من التأثيرات السلبية على اتفاقية جوبا للسلام وعلى الترتيبات الأمنية المناط تحقيقها من خلال تلك الوثيقة.
ويوضح أن تخوف الكتلة يتركز حول المساس بمكتسباتها التي نالتها من خلال اتفاقية السلام وفقدانها لمقاعدها في الحكومة التنفيذية، خصوصًا وأن هناك اتجاه في التسوية السياسية الحالية يسعى لإعادة النظر في تلك الاتفاقية ومراجعتها.
اتفاق بين العسكر والمدنيين في #السودان تصوغه مسودة دستورية.. إليكم تفاصيلها👇 #قضايا pic.twitter.com/xzRg61nUwT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 19, 2022
وأكدت الكتلة، بحسب مراسلنا، على أن هناك بعض الجهات الموقعة على اتفاقية جوبا لا تمانع في مراجعتها من جديد.
وأعادت الكتلة التأكيد على إمكانية الجلوس والحوار والتفاوض دون أن يتم اختزال هذه التسوية السياسية في مكونات بعينها، بحسب مراسل "العربي".
