الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أزمة السودان.. قوى الحرية والتغيير: نتعاطى إيجابًا مع الآلية الثلاثية

أزمة السودان.. قوى الحرية والتغيير: نتعاطى إيجابًا مع الآلية الثلاثية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول لقاء قوى الحرية والتغيير بالمكون العسكري في السودان (الصورة: الأناضول)
أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان استعدادها للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية، "لإنهاء الانقلاب واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي".

أعلنت قوى "الحرية والتغيير" في السودان اليوم السبت، استعدادها للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لإنهاء أزمة "انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول واسترداد مسار التحول الديمقراطي"، وذلك عقب اجتماع مشترك مع الآلية الثلاثية.  

فقد أشار القيادي بالائتلاف الحاكم السابق "الحرية والتغيير" عمر الدقير في مؤتمر صحفي عقب اللقاء المشترك إلى أنه تم التطرق إلى "آخر التطورات في الساحة السياسية، وأعلنا بوضوح للآلية الثلاثية أننا لن نكون طرفًا أو جزءًا من أي منبر أو أي عملية تهدف لشرعنة الانقلاب أو تبني عليه".

وأضاف من مقر حزب الأمة غرب العاصمة الخرطوم: "أكدنا أننا على استعداد للتعاطي الإيجابي مع الآلية الثلاثية لتحقيق ما نصبو إليه من إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه، واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي بسلطة مدنية كاملة تمثل الجميع".

كما لفت الدقير إلى أن "الحرية والتغيير" متمسكة بالخيار الشعبي عن طريق "المقاومة الجماهيرية بالوسائل السلمية".

لقاءات ووساطات

يأتي ذلك في أعقاب حوار مباشر انطلق يوم الأربعاء الفائت بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد، غابت عنه قوى "الحرية والتغيير" وتجمع المهنيين ولجان المقاومة والحزب الشيوعي.‎

في 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، حوارًا وطنيًا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

وشهدت العاصمة الخرطوم مساء الخميس، انعقاد أول لقاء بين قوى "إعلان الحرية والتغيير"، من جهة، والمكوّن العسكري من جهة ثانية، منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان المجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير" قد أكد أمس الجمعة أن موقفه لم يتغير من "الانقلاب" ولم يبدل مطالبه حيث قال القيادي في "الحرية والتغيير" ياسر عرمان: "لم نذهب للقاء مع العسكر لتأسيس شراكة، بل لإنهاء الشراكة وتأسيس علاقة جديدة لمصلحة الشعب والقوات المسلحة".

كذلك، عقبت السفارة الأميركية بالخرطوم على اللقاء الذي حصل بوساطة منها قائلة إن "الاجتماع بين الحرية والتغيير والمكون العسكري لن يكون بديلًا عن عمل الآلية الثلاثية بل جاء لتبادل الأفكار حول كيفية حل الأزمة السياسية الراهنة".

ويقول المجلس المركزي أن هذا الاجتماع جاء بعد رفض قوى إعلان الحرية والتغيير المشاركة في جلسات حوار الآلية الثلاثية الذي انطلق الأربعاء، "لأنه يشرعن للانقلاب بعيدًا عن قضايا الثورة والانتقال الديمقراطي".

الأزمة السودانية

يذكر أنه منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ينفذ المكون العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية في السودان، تبعتها احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا".

في المقابل، ينفي البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 53 شهرًا على أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع العام 2024.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close