سقط قتيل جديد في مظاهرات شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.
وكانت الشرطة السودانية قد فرقت في وقت سابق من اليوم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مظاهرات جديدة احتجاجًا على الاتفاق الإطاري الموقع بين المدنيين والعسكريين.
لجنة أطباء السودان المركزية عـــــاجل ارتقــاء روح شهـــــيد ارتقت قبل قليل روح شهـــيد لم يتم التعرف على بياناته بعد وذلك خلال مشاركتة في مواكب شرق النيل. إثر إصابته بعيار ناري في الصدر أطلقته قوات السلطة الانقلابية. بهذا يبلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب الخامس والعشرين pic.twitter.com/TQZaKPOE67
— لجنة أطباء السودان المركزية CCSD’S (@SD_DOCTORS) February 28, 2023
وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدينتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء)، رفضًا للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري بالسلطة وقوى مدنية.
وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.
محاولة الوصول للقصر الجمهوري
وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية، وخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، حسب شهود عيان.
ورد المتظاهرون بقذف القوات الأمنية بالحجارة، ما أدى إلى حالات كر وفر في الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة الخرطوم.
وأغلق المتظاهرون الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي، عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
الأطراف الرافضة والمؤيدة للاتفاق الإطاري في #السودان pic.twitter.com/3uOptc0hKt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 4, 2022
هذا في حين أغلقت السلطات الأمنية جسر "الملك نمر" الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بحري (شمال)، تفاديًا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.
وردد المتظاهرون الذين حملوا العلم السوداني هتافات "مناوئة" ضد العسكريين وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، مطالبين بالحكم المدني الكامل.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى محيط البرلمان بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، لكن السلطات الأمنية حاصرتهم وأطلقت تجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين العسكريين والمدنيين، للوصول إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.