الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

السودان.. هل توحد قوى الحرية صفوفها مجددًا في مواجهة الانقلاب؟

السودان.. هل توحد قوى الحرية صفوفها مجددًا في مواجهة الانقلاب؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول تطورات الأزمة السودانية واحتمالات تجاوز قوى الحرية والتغيير خلافاتها وتقاربها من جديد (الصورة: غيتي)
وسط انشقاقات بين مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، دعا القيادي إبراهيم الشيخ إلى تقديم التنازلات ورأب الصدع لحل الأزمة السياسية السودانية ومواجهة الانقلاب.

أدّت الانشقاقات التي عصفت بتحالف قوى الحرية والتغيير إلى تعميق الأزمة السياسية في السودان وتجدد وتيرة الاحتجاجات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي هذا السياق، دعا القيادي بقوى الحرية والتغيير بالمجلس المركزي، إبراهيم الشيخ، إلى نبذ سياسة الإقصاء التي عمّقت الصراعات في السودان وتقديم تنازلات من هنا وهناك لرأب الصدع.

والتقط هذه الإشارات الجانب الآخر في قوى الحرية والتغيير، وهو التوافق الوطني، الذي سجّل موقفًا إيجابيًا موازيًا لحل الأزمة، بإمكانية عودة التحالف الذي انشق قبيل الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وساهمت هذه الانشقاقات في تقويض العملية السياسية، كما استفاد منها المجلس العسكري لبسط سيطرته، وعززت موقف الانقلاب.

مَخرَج من الأزمة السياسية في السودان

وفيما دخلت العملية السياسية منعرجًا جديدًا في ظلّ تنامي الثورة المضادة، يرى كثيرون أنّ هذا التنامي قد يعجّل من عملية التقارب لعودة أكبر تحالف سياسي شهده السودان منذ الاستقلال.

وبحسب مراسل "العربي"، فقد أضحى انفراج الأزمة مرهونًا بتقديم التنازلات وإعلاء مبدأ المصلحة الوطنية من جميع الأطراف السياسية.

ويشير إلى أنّ عودة التحالفات من جديد وعلى رأسها تحالف قوى الحرية والتغيير بأضلاعه الثلاثة: المجلس المركزي والتوافق الوطني والتغيير الجذري، في حال بلورتها، قد تمثّل مخرجًا من الأزمة السياسية التي تعصف بالسودان، بعد وعود العسكر بالانسحاب من المشهد.

لقاء مستبعد

ويؤكد الباحث في مركز العلاقات الدولية في الخرطوم، الرشيد محمد إبراهيم ضرورة عودة تحالف مكونات قوى الحرية والتغيير من جديد، ولا سيما أن قدرتها على معارضة الوضع القائم الآن "ضعيفة جدًا".

لكن إبراهيم يشير في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إلى أنّه وبحسب حيثيات الواقع لا يبدو أن هناك أي لقاء مجددًا، وقد يحصل هذا الالتقاء على مستوى بعض القضايا فقط مثل شكل الحكومة الجديدة.

ويلفت إلى أن التوافق الوطني حصل على مكاسب عدة في السلطة وهو يملك وزارات ولديه حكّام في ولايات عدة، وكان على نقيض مع المجلس المركزي حيث اتهمه التوافق بإبعاده ورفض مشاركته في الفترة الانتقالية، مستبعدًا بالتالي تنازل التوافق الوطني عن كل هذه المكاسب.

ويعتبر الباحث السياسي أن قوى الحرية والتغيير لم تستطع أن تكون "الحاضنة السياسية" التي تقدّم الرؤى والأفكار والسياسات والبدائل الجديدة، مضيفًا: "أصبحت غير موثوق بها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close