الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"العودة إلى الحوار".. أمين عام الناتو يحث كوسوفو على التهدئة مع صربيا

"العودة إلى الحوار".. أمين عام الناتو يحث كوسوفو على التهدئة مع صربيا

Changed

تقرير يضيء على أخر تطورات التوتر العسكري بين صربيا وكوسوفو (الصورة: غيتي)
ما زال الوضع متوترًا اليوم الأحد مع استمرار حراسة من الشرطة المسلحة بقوة في مركبات مدرعة لمكاتب رؤساء البلديات.

حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كوسوفو، اليوم الأحد، على تهدئة التوتر مع صربيا، بعد يومين من اندلاع اشتباكات شابها العنف بين شرطة كوسوفو ومحتجين معارضين لتولي مسؤولين من أصل ألباني رئاسة بلديات في مناطق يسكنها منحدرون من أصل صربي.

وقال ستولتنبرغ إنه تحدث مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بخصوص كوسوفو.

وأضاف أنه يتعين انخراط بريشتينا وبلغراد في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي. وكتب ستولتنبرغ في تغريدة: "على بريشتينا إنهاء التصعيد وعدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار".

ولم يقبل الصرب، الذين يشكلون أغلبية سكان شمال كوسوفو، إعلان الإقليم الاستقلال عن صربيا عام 2008 وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمتهم بعد أكثر من عقدين على انتهاء الحرب في 1999.

وأمس السبت، أعلن مكتب الرئيس الصربي أن الجيش سيبقى في "حالة تأهب قصوى" قرب الحدود مع كوسوف.

مقاطعة الانتخابات المحلية

ويشكل المنحدرون من أصل ألباني 90% من إجمالي سكان كوسوفو. وفي الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، امتنع الصرب عن المشاركة في الانتخابات المحلية، وفاز مرشحون ألبان بجميع البلديات الأربع بنسبة مشاركة بلغت 3.5%.

ورافقت الشرطة ثلاثة من رؤساء البلديات الأربعة إلى مكاتبهم يوم الجمعة. ورشق محتجون المسؤولين بالحجارة، لترد الشرطة بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود الغاضبة.

وما زال الوضع متوترًا اليوم الأحد مع استمرار حراسة من الشرطة المسلحة بقوة في مركبات مدرعة لمكاتب رؤساء البلديات.

ووضع الجيش الصربي في حالة تأهب عدة مرات في السنوات الأخيرة إثر حوادث مماثلة. رغم ذلك، ظلت القوات الخاصة في كوسوفو في مواقعها السبت قرب المباني البلدية في زفيكان وليبوسلافيتش وزوبين بوتوك، حسب ما أفادت مراسلة "فرانس برس". وساعدت الشرطة الجمعة رؤساء البلديات الجدد للدخول إلى مكاتبهم.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان الجمعة سلطات كوسوفو إلى "التراجع الفوري عن قرارها" بنشر القوات الخاصة، مضيفة أنها "قلقة أيضًا بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة".

وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي السبت في بيان: إن السلطات في بريشتينا تتفهم "مخاوف" شركائها الدوليين، لكن "أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية".

وأضاف كورتي: "أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم التي ستكون متعددة الإتنيات والثقافات واللغات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close