أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وشدّد المسؤول الأممي على أن تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا أمر "ضروري جدًا" بالنسبة للنازحين هناك.
ودعا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات 12 شهرًا إضافيًا. وقال بيدرسون: "إن الأمم المتحدة تدعم العودة الطوعية والآمنة والإنسانية للاجئين السوريين إلى بلدهم".
من جهتها، قالت مديرة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، غادة الطاهر مضوي: "إن 70% من المجتمع السوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
تداعيات الزلزال
وأضافت أن الزلزال الأخير الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، يوم السادس من فبراير/ شباط الماضي، فاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقد تأخرت الآلية المعتمدة لدى منظمات الإغاثة، سواء من الأمم المتحدة أو الدول المانحة، حول إيصال المساعدات إلى مستحقيها بوقتها في مناطق شمال غربي سوريا، وفق ما أكّد الخبير في الأمن الغذائي والطوارئ فاضل الزغبي في حديث سابق إلى "العربي" من عمان. ولفت إلى أن التأخير حصل في آلية الأمم المتحدة بسبب قلة التمويل.
كما أشار إلى "أن الاستجابة لم تصل لمستوى الحدث خاصة في سوريا، حيث يعاني السكان هناك من عدة أزمات وارتفاع أسعار الغذاء لـ12 ضعفًا".
مخاوف من فيتو روسي
وكان مجلس الأمن الدولي قد نجح في يناير/ كانون الثاني الماضي في تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى ملايين السوريين عبر الحدود مع تركيا عبر معبر باب الهوى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب وضواحيها، لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 يوليو/ تموز 2023.
وغالبًا ما تلوّح روسيا باستخدام "الفيتو" لمنع دخول تلك المساعدات، حيث تشترط موسكو أن تمر عبر حليفها النظام السوري.
لكن الدول المقدمة للمساعدات تخشى من أن تتحول المساعدات الدولية إلى أداة "ابتزاز" بغية تحقيق مكاسب سياسية على حساب المعارضة، في حال أصبحت هذه المساعدات بيد النظام السوري.