الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الموقف من طالبان.. دول الخليج تترقب وأميركا لم تحسم أمرها بعد

الموقف من طالبان.. دول الخليج تترقب وأميركا لم تحسم أمرها بعد

Changed

تدفع المؤشرات مجلس التعاون الخليجي إلى تفعيل دور دفاعي مشترك، وربما تشكيل تحالفات جديدة بعد أن أثبتت واشنطن أن عودتها إلى الساحة العالمية ستكون بأوراق مختلفة.

يرمي الانسحاب الأميركي بأفغانستان في بؤرة توترات وشكوك حول مستقبل البلاد وعودة حركة طالبان إلى الحكم في كابل كمتغير إقليمي.

وينذر الانسحاب هذا بتداعيات أمنية مقلقة على المدى القريب، ويمهد لانعكاسات جيواستراتيجية على المدى المتوسط، ويثير قلقًا دوليًا وخليجيًا، ويدفع بدول مجلس التعاون الخليجي للتحرك واستباق الأحداث.

وبهذا الانسحاب تكون الولايات المتحدة قد طوت صفحة حربها في أفغانستان في الموعد المحدد.

العلاقات الخليجية مع أفغانستان

والتحقت دول خليجية سابقًا بمعسكر الأميركيين في الحرب ضد السوفيات، وطالبان تبدو متوجسة من خطوة ضربت مصداقية الحليف الأكبر.

أما قضية اللاجئين الأفغانيين بعد سقوط كابل، فهو ملف آخر يربك عواصم خليجية قد تضطر إلى استقبال بعضهم على أراضيها.

ودفعت الحقائق على الأرض بعد بسط حركة طالبان نفوذها، كلًا من الرياض وأبو ظبي إلى الدعوة لاحترام إرادة الشعب الأفغاني وبذل الجهود لإرساء الاستقرار، فيما تحركت المنامة دبلوماسيًا لتنسيق خليجي بشأن المستجدات في الضفة المقابلة.

وينتظر من الدوحة التي لعبت دور الوسيط بين واشنطن وطالبان، أن تلعب الدور نفسه لتبديد المخاوف وعدم اليقين من تشكلات المرحلة المقبلة.

موقف مجلس التعاون الخليجي المرتقب

وتدفع المؤشرات مجلس التعاون الخليجي إلى تفعيل دور دفاعي مشترك، وربما تشكيل تحالفات جديدة، بعد أن أثبتت واشنطن أن عودتها إلى الساحة العالمية ستكون بأوراق وحسابات مختلفة.

ويرى رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية الدكتور ماجد الأنصاري أن التعامل مع الملف الأفغاني كان فرعًا من ملف الحرب الباردة بالنسبة لدول الخليج في الثمانينيات، لافتًا إلى أن الصورة مختلفة اليوم تمامًا.

ويلفت إلى غياب الاتحاد السوفياتي عن المشهد الأفغاني، مذكرًا بأن الدور الروسي ليس أساسيًا في الحالة الأفغانية، مشيرًا إلى الارتباك الذي يعتري الموقف الأميركي تجاه طالبان.

ويضيف الأنصاري، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، بأنه ليس معلومًا اليوم هل ستعترف الولايات المتحدة الأميركية بحكومة تكون طالبان الطرف الأقوى فيها أم أن ذلك سيتأخر.

ويتطرق إلى الدور الصيني، ويكشف بأن الصين ستوقع اتفاقات اقتصادية مع طالبان، ويشير إلى أنه ليس معروفًا ما إذا كانت ستعترف بحكومتها أم لا.

تأثير الموقف الأميركي

ويرجّح الأنصاري أن يصدر موقف خليجي باهت رسمي، وستكون هناك مواقف لكل دولة على حدة في التعامل اليومي مع هذا الملف.

وعن موقف مجلس التعاون المرتقب من طالبان، يقول الأنصاري: "المجلس سينتظر الموقف الأميركي وسيتخذ موقفًا مشابهًا للموقف الأميركي أو بشكل عام سيصدر موقفًا متوافقًا مع الموقف الدولي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close