الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بوريل في طهران لبحث الملف النووي.. فرنسا تحث إيران على "اغتنام الفرصة"

بوريل في طهران لبحث الملف النووي.. فرنسا تحث إيران على "اغتنام الفرصة"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول حيثيات زيارة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران (الصورة: المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية - أرشيف)
وصل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران ليلة الجمعة والسبت لمحاولة استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

ومن المقرر أن يعقد الجانبان جولة محادثات رسمية حول آخر تطورات مفاوضات فيينا، كما سيعقد أمير عبد اللهيان وبوريل مؤتمًرا صحافيًا مشتركًا بعد اختتام المحادثات.

ووصل جوزيب بوريل إلى طهران ليلة الجمعة - السبت لمحاولة استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أفاد أمس الجمعة بأنه "ستتم خلال الزيارة التي تجري في إطار المشاورات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي مناقشة القضايا الثنائية وبعض القضايا الدولية والإقليمية، فضلًا عن آخر أوضاع مفاوضات رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة: "سيزور جوزيب بوريل إيران في 24 و25 يونيو/ حزيران في إطار الجهود المستمرة من أجل الالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وكان بوريل كتب في تغريدة على تويتر مساء الجمعة أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق (النووي الإيراني المبرم في 2015) والتغلب على الخلافات الحالية".

وتأتي زيارة بوريل لطهران في وقت تشهد المحادثات التي انطلقت في فيينا في أبريل/ نيسان 2021 بين إيران والقوى الكبرى (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا)، جمودًا منذ مارس/ آذار.

وتعود آخر زيارة أجراها بوريل لإيران، إلى فبراير/ شباط 2020.

فرنسا تحث إيران على استغلال زيارة بوريل

من جانبها، حثت فرنسا الجمهورية الإسلامية أمس الجمعة على الاستفادة من زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية: "نحن مستعدون للتوصل إلى تفاهم نهائي بشأن هذا الاتفاق، ونحث إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإتمام الأمر الآن بينما لا يزال ذلك ممكنًا".

ومساء الخميس، نشر مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا صورة عبر تويتر لعشاء جمعه في بروكسل مع بوريل والموفد الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، مع التعليق التالي: "حديث بالعمق حول خطة العمل الشاملة المشتركة والآفاق الإقليمية في الشرق الأوسط. أعاد مالي تأكيد الالتزام الأميركي بالعودة إلى الاتفاق".

وسبق لمورا أن زار إيران مرتين منذ توقف المحادثات.

"ضربة قاضية"

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبدت رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي، لكن شرط امتثال طهران مجددًا لبنوده.

من جهته، أكد حسين أمير عبداللهيان الخميس أن بلاده تأمل "جديًا" في التوصل إلى اتفاق مع القوى العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران. ودعا واشنطن إلى التحلي بـ"الواقعية".

وفي 8 يونيو/ حزيران، فصلت إيران بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية بعيد تصويت الولايات المتحدة والأوروبيين على قرار في الوكالة يدين عدم تعاون طهران.

لكن إيران أعلنت في 13 يونيو أن كل هذه الإجراءات "يمكن عكسها" بمجرد التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وبعدما فصلت طهران كاميرات المراقبة، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي من أنه إذا ما استمرّت الأمور على هذا النحو، فلن تكون الوكالة "في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع" قادرة على توفير المعلومات اللازمة حول متابعة البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر أنّ هذا الأمر "سيشكّل ضربة قاضية" لاتفاق 2015.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات المعلقة راهنًا، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل عودة هذه الأخيرة للامتثال لالتزاماتها النووية التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وأتاح اتفاق 2015 الذي أُطلقت عليه تسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران في مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية برنامجها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close