أطلقت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، سراح 25 مسجونًا احتياطًا بينهم صحافي، "بعد التنسيق بين لجنة العفو الرئاسي والنيابة العامة والأجهزة المعنية"، وفق وسائل إعلام محلية.
فقد ذكرت التقارير الإعلامية أن قائمة المفرج عنهم تضم 25 شخصًا، بينهم الصحافي سيد عبد اللاه المعروف بتغطياته الميدانية والعمالية في محافظة السويس شمالي شرق البلاد.
بدوره، أعرب المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي عن فرحته بالخطوة قائلًا عبر تويتر: "الحمد لله كثيرًا.. فرحة الإفراجات ولم شمل الأسر"، من دون تفاصيل أكثر.
كما أرفق العوضي تغريدته بصور تظهر كيف استقبل أهالي المفرج عنهم ذويهم بالزغاريد والدموع والأحضان.
يأتي ذلك بعد إعلان العوضي والنائبَين طارق الخولي ومحمد عبد العزيز عضوي لجنة العفو يوم أمس الثلاثاء، عن الاستعداد لإطلاق سراح 25 مسجونًا احتياطيًا اليوم الأربعاء.
لجنة العفو تعتزم مواصلة إطلاق سراح سجناء
ووفق القانون المصري، فإن النائب العام هو صاحب السلطة في إطلاق سراح المحبوسين احتياطيًا، بينما لرئيس البلاد حق العفو عن كامل العقوبة أو بعضها للصادر بحقه أحكام نهائية.
في السياق، كانت لجنة العفو الرئاسي في مصر قد أعلنت يوم الأحد الفائت، عن عزمها إصدار قائمة جديدة تشمل قرارات عفو عن سجناء "قريبًا"، بحسب ما جاء على لسان الخولي عبد العزيز.
وشهدت اللجنة تفعيل عملها في أبريل/ نيسان الماضي، مع إعادة تشكيلها بتوجيه رئاسي، تزامنًا مع دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، آنذاك، لبدء أول حوار وطني في عهده منذ وصوله إلى السلطة صيف 2014 وصدر عنها قوائم بعفو رئاسي وأخرى تشمل قرارات قضائية بإخلاء السبيل.
مطالبات حقوقية
وأفرجت مصر في الآونة الأخيرة، عن عدد من السجناء الذين كانوا موقوفين احتياطيًا، وبعضهم من "سجناء الرأي"، ولو أنّ النسبة لا تزال ضئيلة بحسب المنظمات الحقوقية.
أما مع الدفعة الجديدة المعلن عنها اليوم، فيرتفع عدد المفرج عنهم والحاصلين على عفو من "أصحاب الرأي والسياسيين" إلى ما لا يقل عن 163.
وتضم القائمة وجوهًا معارضة وإعلامية بارزة منها الصحافي اليساري هشام فؤاد والباحث الشاب أحمد سمير سنطاوي اللذين أفرج عنهما منذ أكثر من أسبوعين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، طالبت سبع منظمات حقوقية بتسريع وتيرة الإفراج عن المحبوسين السياسيين في مصر في أقرب وقت، محذرة من تباطؤ جهود إجراءات الإفراج عنهم وإعادة اتهام بعضهم في قضايا جديدة، وهو ما يمنع إطلاق سراح الكثيرين.