الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

تتحدى تحالف واشنطن وسول.. بيونغيانغ تطلق صاروخًا باليستيًا جديدًا

تتحدى تحالف واشنطن وسول.. بيونغيانغ تطلق صاروخًا باليستيًا جديدًا

Changed

تقرير يكشف تفاصيل قانون كوريا الشمالية الخاص بالأسلحة النووية (الصورة: غيتي)
حذر وزير الدفاع الياباني من التحسن الملحوظ في تكنولوجيا الصواريخ لدى كوريا الشمالية، معتبرًا أنه أمر لا يمكن تجاهله.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت مجددًا، صاروخًا بالستيًا غير محدد في بحر الشرق.

ويأتي ذلك بعد وصول حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى المنطقة، لإجراء تدريبات وقبل أيام من زيارة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لسول.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إنه "رصد صاروخًا قصير المدى أطلقته كوريا الشمالية الساعة 06,53 (21,53 بتوقيت غرينتش السبت) من محيط تايتشون بمقاطعة بيونغان الشمالية باتجاه البحر الشرقي" (بحر اليابان).

وبحسب ما كشفت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، فقد قطع الصاروخ نحو 600 كيلومتر على ارتفاع أقصى بلغ 60 كيلومترًا وبسرعة ماخ 5 (حوالي 6000 كم/ ساعة).

وعملية الإطلاق الصاروخية هذه، واحدة من عمليات كثيرة مماثلة نفذتها بيونغيانغ هذا العام، وجاءت أيضًا بعد تحذير الرئاسة الكورية الجنوبية السبت، من أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ بالستي يطلق من غواصة (SLBM) وهو سلاح كانت جربته في مايو/ أيار الماضي.

من جهته، تحدث خفر السواحل الياباني أيضًا عن احتمال أن يكون صاروخ بالستي قد أُطلِق بناء على معلومات وزارة الدفاع اليابانية، طالبا من السفن توخي الحذر.

وقال خفر السواحل: "يُطلب من السفن أن تكون متنبهة إلى أي معلومات جديدة، وإذا لوحظت أي أجسام غريبة يرجى عدم الاقتراب منها ولكن إبلاغ خفر السواحل". وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، فقد سقط المقذوف خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

"تحسن ملحوظ في تكنولوجيا الصواريخ"

وصرح وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحافة: "ستواصل اليابان العمل على تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال درس خيارات عدة، بما في ذلك الحصول على قدرات الاستجابة"، مضيفًا أن عمليات الإطلاق المتكررة من جانب بيونغيانغ "لا تُغتفَر إطلاقًا"، معتبرًا أن "التحسن الملحوظ في تكنولوجيا الصواريخ لديها هو أمر لا يمكننا تجاهله".

والجمعة، وصلت حاملة طائرات أميركية "يو أس أس رونالد ريغان" إلى كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات حيث رست في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية، قبل مناورات عسكرية مشتركة في عرض للقوة موجه إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.

وكان رئيس كوريا الجنوبية المتشدد يون سوك-يول قد تعهّد بتكثيف المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعد سنوات من فشل الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في عهد سلفه.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة "فرانس برس": إن "نشر حاملة الطائرات يو أس أس رونالد ريغان في بوسان يظهر قوة التحالف الكوري الجنوبي الأميركي"، معتبرًا أن الزيارة تستهدف "ردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

وتأتي زيارة حاملة الطائرات، بعد أشهر على تحذيرات المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأميركيين من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستعد لإجراء تجربة نووية أخرى.

وأجرى النظام المعزول اختبارات على أسلحة نووية ست مرات منذ عام 2006. وكانت آخر وأقوى تلك التجارب عام 2017 لِما قالت بيونغيانغ إنه: قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ 250 كيلوطن.

وقبل نحو أسبوعين، عدّلت كوريا الشمالية قانونًا يرسخ رسميًا سياساتها الخاصة بالأسلحة النووية ويسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية، وتعهدت بعدم التخلي عن أسلحتها النووية.

ويحظر القانون المفاوضات بشأن نزع السلاح النووي ويمنع أي نقل للأسلحة والتكنولوجيا النووية إلى دول أخرى. أما عن استخدام السلاح النووي، فيحدده التشريع في حالتين: تعرض البلاد لهجوم أو حماية أصولها الإستراتيجية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close