الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"تخريب" سفارتي الرياض والمنامة.. الاشتباكات تتواصل في الخرطوم

"تخريب" سفارتي الرياض والمنامة.. الاشتباكات تتواصل في الخرطوم

Changed

مداخلة وزير الإعلام السوداني السابق حمزة بلول مع "العربي" (الصورة: غيتي)
ما زالت أصوات إطلاق نار والاشتباكات تسمع في المنطقة المحيطة بمجمع اليرموك العسكري، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع يوم أمس.

تدور اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، في محيط مجمع عسكري للصناعات العسكرية جنوب الخرطوم، في واحدة من أعنف المعارك بين طرفي الصراع منذ أسابيع.

فيوم أمس الأربعاء، نشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة تقول فيها إنها استولت على مستودع مليء بالأسلحة والذخيرة، فضلًا عن عدد من نقاط الدخول للموقع.

إطلاق نار وحرائق

بدوره، شنّ الجيش ضربات جوية في محاولة لصد تقدم قوات الدعم والدفاع عن المجمع، فيما تحدث شهود عيان اليوم لوكالة الأنباء الفرنسية عن سماع "أصوات إطلاق نار واشتباكات في المنطقة المحيطة" بمجمع اليرموك.

كما أفاد شهود ليل الأربعاء الخميس، بدوي صوت هائل واندلاع حريق جراء انفجار صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز، القريبة من المجمع.

ولم يتم تحديد السبب المباشر للانفجار، إلا أن نشطاء في المنطقة أفادوا بأن الحرائق نجمت عن قصف مستودعات الوقود والغاز، وما زالت سحب الدخان تتصاعد اليوم الخميس، وتبدو للعيان حتى على بعد 10 كيلومترات من الموقع.

أمّا اليرموك، فهو من أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان، وتعرّض في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 لقصف جوي اتهمت الخرطوم إسرائيل بالوقوف خلفه. 

تخريب سفارتي السعودية والبحرين

ومساء الأربعاء، أفادت كل من السعودية والبحرين عن تعرض مقراتهما الدبلوماسية في الخرطوم للتخريب، علمًا بأنّ البعثات الدبلوماسية قامت في بداية النزاع بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها وإغلاق مقارها في السودان.

وأدانت وزارة الخارجية السعودية في بيان قيام مسلحين بـ"تخريب وعبث في مبنى سفارة المملكة لدى السودان والملحقيات التابعة لها، بالإضافة إلى تخريب سكن وممتلكات الموظفين السعوديين العاملين بالسفارة".

ودعت إلى "التصدي لهذه الجماعات المسلحة التي تحاول النيل من عودة الأمن والاستقرار" للسودان وشعبه.

بدورها، استنكرت البحرين تعرّض سفارتها ومنزل سفيرها "للاقتحام والتخريب... باعتباره انتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدبلوماسية"، داعية لحماية البعثات الدبلوماسية والمنشآت المدنية.

وسبق للعديد من مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخرطوم أن تعرضت لاعتداءات خلال الفترة الماضية.

"تدمير ممنهج"

ويدخل الاقتتال المستمر في العاصمة السودانية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو أسبوعه الثامن، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين وفشل لكل الهدن ومحاولات وقف إطلاق النار تتواصل المعارك، وغياب أي أفق للحلّ.

في هذا الصدد، صرّح وزير الإعلام السوداني السابق حمزة بلول في حديث مع "العربي"، بأنّ السودان يتعرّض لنكبة حقيقية من خلال تدمير ممنهج من الطرفين.

ويقول من لوسيل: "يحاول الطرفان منذ أكثر من أسبوع مهاجمة بعضهما البعض في مراكز رئيسية.. هنالك إصرار لديهما منذ أن توقفت مشاورات جدة، على تحقيق انتصارات على الأرض للحصول على نقاط تفاوض أقوى، دون أي مسؤولية تجاه الشعب السوداني".

فالأسبوع الماضي، انهار آخر اتفاق للتهدئة تمّ التوصل إليه بوساطة سعودية-أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية، وأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضا الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات.

يذكر أن النزاع في السودان، أسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

 وبحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفًا عبروا إلى دول مجاورة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close