الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ترقب ومطالبة برحيل سعيد.. نتائج الدورة الثانية من انتخابات تونس تربك السلطة

ترقب ومطالبة برحيل سعيد.. نتائج الدورة الثانية من انتخابات تونس تربك السلطة

Changed

نافذة إخبارية تواكب المشهد السياسي بعد نهاية الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التونسية (الصورة: غيتي)
تطالب أحزاب تونسية بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، بعد فشل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي قاربت نسبة المشاركة فيها نحو 12%.

أكدت أحزاب وقوى سياسية تونسية، أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، عكست رفضًا شعبيًا لسياسات رئيس البلاد قيس سعيد. 

وأغلقت مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التونسية على نسبة إقبال ضعيفة بلغت 11.3%، وفق رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس فاروق بوعسكر، وذلك في تكرار لفشل دور الانتخابات الأول، الذي سجل مشاركة 11.22% خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

واعتبرت أحزاب سياسية أن ذلك يشكل "فشلاً" لإجراءات سعيد الاستثنائية، ودعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وفق ما أعلنت جبهة الخلاص المؤلفة من خمسة أحزاب تونسية.

"نوع من الانتحار"

وكانت الهيئة العليا للانتخابات ومن خلفها الرئيس سعيد يأملان بنتائج تعطي البرلمان الجديد بعدًا شعبيًا، لكن الإحجام الشعبي والمقاطعة السياسية لجولتي الانتخابات أطاحا بتلك التوجهات الجديدة للسلطة. 

رغم ذلك، يعرب أستاذ التاريخ في الجامعة التونسية مراد اليعقوبي، في حديث إلى "العربي"، عن اعتقاده أن الرئيس سعيد لن يسمع لأحد، وسيواصل سياساته، كونه يظن أن توقفه أو تراجعه عنها نوع من أنواع الانتحار، وفق وصفه.

وتعاني تونس أزمة حادة منذ 25 يوليو/ تموز 2021، حيث بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد وتبكير الانتخابات البرلمانية.

أغلقت مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التونسية على نسبة إقبال ضعيفة بلغت 11.3%
أغلقت مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التونسية على نسبة إقبال ضعيفة بلغت 11.3% - رويترز

ترقب لموقف قيس سعيّد

وبحسب مراسل "العربي" في تونس، وسام دعاسي، فإن حالة من الترقب تسود الشارع المحلي حول موقف الرئيس سعيد، وسط تساؤلات حول كيفية تعاطيه مع نسبة الإقبال المتدنية في الدورة الثانية، لاسيما أن الرئيس أكد بعد صدور نتائج الدورة الأولى أن النسبة الإجمالية تقاس بعد الدورة الثانية. 

وطالب رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة تونس، الحركة السياسية والمدنية، بالعمل معًا لإحداث التغيير، مشددًا على أن البرلمان المقبل "لن يعترف به أحد من المواطنين والقوى السياسية، وسيزيد الأزمة السياسية تعمقًا ونزاعًا على الشرعيات". 

من جانبها، وصفت حركة النهضة التونسية، عزوف المواطنين عن الاقتراع ومقاطعتهم الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، بـ"المسمار الأخير الذي دقه الشعب بنعش الانقلاب".

وطالبت في بيان سعيد بالاستقالة، وإفساح المجال لانتخابات رئاسية مبكرة، مدينة ما رافق الانتخابات من "اختلالات وحجب المعطيات المتعلقة بعدد المقترعبين"، بحسب البيان. 

ماذا عن موقف اتحاد الشغل؟

ولفت مراسل "العربي" إلى أن ترقبًا إضافيًا يعيشه الشارع التونسي لمعرفة موقف الاتحاد العام للشغل، الذي أطلق قبل أيام مشاورات مع المنظمات الاجتماعية، كالرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية، لإطلاق مبادرة إنقاذية تقدّم حلولاً للأزمة السياسية الحالية. 

وأوضح مراسلنا أن نسبة المشاركة الأخيرة في الدور الثاني من الانتخابات، ستعطي مبادرة "اتحاد الشغل" دفعًا كبيرًا لإيجاد الحلول. كما أكد أن موقف الأحزاب المعارضة ثابت لجهة عدم الاعتراف بالبرلمان الجديد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close