أجرى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم السبت، زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، لإبداء الدعم في وقت تستعد فيه أوكرانيا لهجوم مضاد كبير على القوات الروسية، وتتعرض لضربات جوية بشكل متكرر.
وفي موقع تذكاري في وسط كييف، قدّم ترودو التحية لأرواح الجنود الأوكرانيين الذين قُتلوا خلال مواجهة القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014.
وتستضيف كندا العضو في حلف شمال الأطلسي، واحدة من أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم، وتقدم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا لمواجهة الغزو الشامل الذي أطلقته روسيا في فبراير/ شباط 2022.
وجاءت زيارة ترودو لكييف في أعقاب ليلة من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف خارج العاصمة الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا وبولتافا وخاركيف.
وشهدت زابوريجيا ودونيتسك مؤخرًا معارك عنيفة دُمرت فيها مدرعات ودبابات، وقال الروس إنهم صدوا محاولات للجيش الأوكراني لاختراق الجبهة، ودمروا ما يزيد عن 20 دبابة.
الهجوم المضاد
وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن الهجوم المضاد الأوكراني على جبهات الحرب "بدأ" بالفعل، غير أن قوات كييف لم تتمكن من تحقيق أهدافها. وأضاف أن القيادة العسكرية الروسية تقيّم الأحداث الجارية موضوعيًا.
#بوتين: يمكننا التأكيد أن الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/gaSpnSoYui
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2023
وفي رسالته اليومية أمس الجمعة، لم يأت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذكر الهجوم المضاد، قائلاً: " نركز اهتمامنا على كل الأماكن التي تتطلب تحركاتنا وحيث يمكن هزيمة العدو".
كذلك، أعلن الرئيس الروسي نشر أسلحته النووية في بيلاروسيا، وحدد الموعد في السابع والثامن من شهر يوليو/ تموز المقبل.
تقدم نحو باخموت
ميدانيًا، قال المتحدث العسكري باسم القيادة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرهي شيريفاتي اليوم السبت، إن قوات بلاده تقدمت في إطار هجوم مضاد مسافة تصل إلى 1400 متر في عدد من المواقع بالخطوط الأمامية بالقرب من مدينة باخموت شرق البلاد أمس.
والتقدم هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة أعلنت كييف عنها في الأيام الماضية بالقرب من باخموت، والتي قالت روسيا إنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أطول المعارك وأكثرها دموية، منذ أن بدأت هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وقال شيريفاتي، ردًا على سؤال عن القتال بالقرب من باخموت: "نحاول شن ضربات على العدو، نقوم بهجوم مضاد. نجحنا في التقدم بما يصل إلى 1400 متر في عدة مواقع من الجبهة".
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون أن القوات الروسية نفسها كانت تحاول شن هجوم مضاد، لكنها لم تنجح، مردفًا أنّ القوات الأوكرانية كبدت نظيرتها الروسية خسائر فادحة ودمرت معدات عسكرية في المنطقة.