الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تشمل فرنسا وألمانيا.. وزير الخارجية الصيني يبدأ جولة أوروبية

تشمل فرنسا وألمانيا.. وزير الخارجية الصيني يبدأ جولة أوروبية

Changed

خبيرة النزاعات الدولية والأمن الإقليمي ماريا زولكينا تتحدث لـ"العربي" عن احتمالات الوساطة الصينية لحل الصراع في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تأتي زيارة وزير الخارجية الصيني استكمالًا لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة، حمل سلسلة عناوين من التوتر بشأن تايوان وتبعات الحرب الروسية.

في وقت تسعى بكين للتقارب مع أوروبا، يبدأ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ الإثنين، جولة تشمل ألمانيا وفرنسا والنروج، وسط توتر في العلاقات مع واشنطن، وأداء دور وسيط في حرب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين: "بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفلدت"، سيقوم الوزير تشين غانغ بزيارة ألمانيا وفرنسا والنروج بين الثامن من مايو/ أيار و12 منه، فيما لم تقدّم الوزارة تفاصيل إضافية.

وتأتي جولة تشين غانغ استكمالًا لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة خلال الفترة الماضية، حمل سلسلة عناوين من العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، إلى التوتر بشأن تايوان، وتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك زارت بكين في منتصف أبريل/ أبريل، ودعت الصين إلى مطالبة "المعتدي الروسي بوقف الحرب" ضد كييف، معتبرة أنه "لا يوجد دولة أخرى لها تأثير على روسيا أكثر من الصين".

ومطلع الشهر الماضي، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ، في مباحثات تطرقت أيضًا إلى ملف حرب أوكرانيا.

ورافقت ماكرون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

والتزمت بكين بشكل عام موقفًا محايدًا في الحربفي أوكرانيا، إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربًا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعمًا عسكريًا لموسكو.

وزار الرئيس شي جينبينغ موسكو في مارس/ آذار، وعقد مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أشادا خلالها بـ"العلاقة الخاصة" بين بلديهما ودخولها "حقبة جديدة" في ظل التجاذب مع الغرب.

وفي أواخر أبريل/ نيسان، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان الأول بينهما منذ بدء الحرب.

وأكد الرئيس الصيني وقوف بكين الدائم في صف "السلام" وحضّ زيلينسكي على اعتماد "التفاوض" سبيلًا لحل النزاع.

من جهته، كشف زيلينكسي في وقت لاحق أنه طلب من شي جينبينغ مساعدة الصين في ملف إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين "رحلتهم" روسيا وتقدّر كييف عددهم بما لا يقل عن 20 ألفًا.

وطرحت الصين في فبراير/ شباط خطة من 12 بندًا لحل النزاع في أوكرانيا، أكدت احترام سيادة كل بلد، لكنها امتنعت عن توجيه أي انتقاد لموسكو.

وفي الوثيقة، قالت الصين" إن "على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرك في الاتجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن"، ودعتهما لتجنب أي هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية.

ولقيت الوثيقة تشكيكًا من حلفاء أوكرانيا الغربيين خصوصًا لامتناعها عن إدانة الهجوم.

"دول ذات سيادة"

كما تأتي زيارة تشين الأوروبية بعد توتر في نيسان/ أبريل على خلفية تصريحات للسفير الصيني في باريس اعتبر فيها أن الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تتمتع بالسيادة.

واعتبر السفير لو شاي ردًا على سؤال لقناة فرنسية بشأن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، أن الجمهوريات السوفياتية السابقة لا تتمتع بالسيادة.

وأضاف: "ليس لها وضع فعلي في القانون الدولي لأنه لا يوجد أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة".

وأثارت التصريحات انتقادات واسعة في أوكرانيا والجمهوريات السابقة، إضافة إلى العديد من العواصم الأوروبية، ومنها باريس حيث استدعت وزارة الخارجية السفير لتعرب عن "صدمتها".

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن هذه التصريحات "غير مقبولة".

وسارعت بكين في حينه إلى العمل على تدارك تبعات تصريحات سفيرها، بتأكيد احترامها لسيادة هذه الدول.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ لصحافيين في 24 أبريل: إن "الصين تحترم وضع دولة ذات سيادة في كل الجمهوريات المنبثقة عن تفكك الاتحاد السوفياتي".

وذكّرت بأن بلادها كانت "من بين أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدول المعنية" بعد انهيار الاتحاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close