الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

توتر العلاقة بين فاغنر والكرملين.. أوكرانيا تعزز دفاعاتها في باخموت

توتر العلاقة بين فاغنر والكرملين.. أوكرانيا تعزز دفاعاتها في باخموت

Changed

رئيس تحرير المجلة العسكرية السويسرية ألكسندر فوترافير يصف معركة باخموت بـ"المجزرة" (الصورة: تويتر)
انتقد قائد مجموعة "فاغنر" مرة أخرى تأخر وصول الذخائر لمقاتليه في جبهات الشرق، في وقت نفى مسؤولون أوكرانيون ما يُحكى عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت.

وسط احتدام المعارك، أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيكسي الجيش بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد، نافيًا التكهنات بشأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي الذي يحاول منذ تسعة أشهر محاصرة هذه المدينة.

ونفى مسؤولون أوكرانيون ما يُحكى عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت، مؤكدين أنّ الدفاع عن المدينة شكّل "نجاحًا استراتيجيًا"، من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية.

ومساء الإثنين، أعلن زيلينسكي في رسالته المصوّرة اليومية أنّه أبلغ رئيس الأركان بوجوب إرسال تعزيزات للقوات التي تدافع عن باخموت، وجدّد التأكيد على "عدم التخلّي عن أيّ جزء من أوكرانيا" لروسيا.

وكان زيلينسكي قد بحث الوضع العسكري في باخموت مع كبار القادة العسكريين وفق ما أعلن مكتب الرئاسة، وأن اثنين منهم أيدا مواصلة الدفاع عن المدينة وفضّلا تعزيز المواقع الأوكرانية فيها.

وفي حين تسري منذ أسبوع إشاعات عن قرب انسحاب الجيش الأوكراني من باخموت، أفادت الرئاسة الأوكرانية بأنّ قادة القوات المسلّحة أعربوا خلال اجتماع مع زيلينسكي "عن تأييدهم لمواصلة العملية الدفاعية وتعزيز مواقعنا في باخموت".

وأصبحت مدينة باخموت في وضع "حرج" ورمزًا للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الجانبين.

وكانت القوات الروسية قد أحرزت تقدمًا في الأسابيع الأخيرة في شمال وجنوب المدينة، وقطعت ثلاثة من طرق الإمداد الأربعة للقوات الأوكرانية، ولم يتبقّ سوى منفذ واحد هو الطريق المؤدّي إلى الغرب باتجاه تشاسيف.

وفي تحديثات الأرقام، يقول الجيش الأوكراني إن قواته صدت 95 هجومًا في باخموت خلال يوم واحد.

وعند الحديث عن باخموت، يستبق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحداث التي قد تتضمن إعلان سقوط باخموت بالتخفيف من أهميتها، حيث قال إن لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية وإن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو تستعيد قوة الدفع في جهودها العسكرية.

"توتر" بين فاغنر والكرملين

ويأتي ذلك في وقت انتقد قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين مرة أخرى تأخر وصول الذخائر لمقاتليه في جبهات الشرق، عازيًا ذلك إلى "خيانة محتملة".

وقال بريغوجين إن وضع روسيا مهدد ما لم تحصل قواته على ذخيرة، وهو تحذير يشير مجددًا إلى توتر بينه وبين الكرملين ولا سيما بعد منع ممثله من الوصول إلى مقر القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا وفق قوله.

ويعتبر رئيس تحرير المجلة العسكرية السويسرية، ألكسندر فوترافير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلق نظامًا يشبه نظام ستالين في الحرب العالمية الثانية، من خلال وضع قائد يتنافس مع قائد آخر وفرع من الجيش يتنافس مع فرع آخر من الجيش، وبطبيعة الحال فإن "فاغنر" تتنافس مع فصائل عدة من الجيش الروسي.

"لعبة الاستنزاف"

ويضيف فوترافير في حديث إلى "العربي" من جنيف، أنه وبسبب التوترات الأخيرة بين موسكو والمجموعة، "لن أكون مندهشًا إذا اتُخذ قرار سياسي لإجراء تغيير جذري في الطريقة التي تقود فيها فاغنر العمليات العسكرية".

ويلفت إلى أن معركة باخموت كانت عبارة عن "مجزرة" خلال الشهر الماضي، حيث مني الجانبان بخسائر فادحة، مشيرًا إلى أن الجيشين الروسي والأوكراني يلعبان اللعبة نفسها، وهي "لعبة الاستنزاف".

ويخلص فوترافير إلى أن الجيش الروسي طوّق المدينة ويحاول إنهاك القوات الأوكرانية ثم القضاء عليها، مؤكدًا أن الهجمات المتكررة للجيش الروسي جعلته يفقد أكثر من 10 آلاف من قواته، مضيفًا: "هذه الخسائر من الصعب تعويضها في الأشهر المقبلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close