الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

ثاني وفاة بجدري القرود في إسبانيا.. الصحة العالمية ترفع مستوى التأهب

ثاني وفاة بجدري القرود في إسبانيا.. الصحة العالمية ترفع مستوى التأهب

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ حيال جدري القرود (الصورة: رويترز)
أوصت منظمة الصحة العالمية بوضوح المجموعة الأكثر عرضة للمرض بتقليل عدد الشركاء الجنسيين.

في وقت رفعت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، لتعزيز مكافحة مرض جدري القردة، أعلنت إسبانيا والبرازيل، أول ثلاث حالات وفاة خارج إفريقيا لمصابين بالمرض، من دون معرفة ما إذا كان الفيروس هو سبب هذه الوفيات.

وبذلك يرتفع عدد الوفيات المسجلة على مستوى العالم منذ مايو/ أيار الماضي إلى ثمان، بعد الإبلاغ عن أول خمس وفيات في إفريقيا التي يعد المرض مستوطنًا فيها، وجرى اكتشافه لأول مرة لدى البشر في عام 1970.

ثاني حالة وفاة في إسبانيا

وتتمثل الأعراض الأولى للمرض في ارتفاع درجة الحرارة، وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي يشبه جدري الماء.

وفي إسبانيا، أبلغت وزارة الصحة، اليوم السبت، عن ثاني حالة وفاة مرتبطة بجدري القردة، بعد يوم واحد من الإعلان عما يعتقد أنها أول حالة وفاة مرتبطة بتفشي المرض حاليًا في أوروبا.

وذكرت الوزارة في تقرير: "من بين 3750 مريضًا، جرى نقل 120 إلى المستشفى وتوفي اثنان"، من دون أن تحدد تاريخ الوفاة الثانية.

وأكدت الوزارة أن المتوفيين "شابان"، مؤكدة إجراء تحاليل لجمع مزيد من "المعلومات الوبائية" بشأن الحالتين.

أما في البرازيل، فقد أعلنت أمانة الصحة في ولاية ميناس جيرايس الجمعة، وفاة رجل يبلغ من العمر 41 عامًا مصاب بالفيروس الخميس، في بيلو هوريزونتي في جنوب شرق البلاد، موضحة أنه "دخل المستشفى بسبب حالات طبية خطيرة أخرى".

وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة في ولاية ميناس جيرايس فابيو باكيريتي: "من المهم التأكيد على أنه كان يعاني من أمراض مصاحبة خطيرة، حتى لا نثير الذعر بين الناس. ما زالت الوفيات (المرتبطة بهذا المرض) منخفضة للغاية"، موضحًا أن المريض كان يخضع للعلاج من السرطان.

وسجلت وزارة الصحة البرازيلية نحو ألف حالة إصابة بجدري القردة غالبيتها في ولايتي ساو باولو وريو دي جانيرو الواقعتين في جنوب شرقي البلاد.

رفع حالة التأهب

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضًا باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان" orthopoxvirus simian.

وسُجلت وفقًا لمنظمة الصحة العالمية أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة في جميع أنحاء العالم منذ بداية مايو الماضي، خارج المناطق التي يستوطن الوباء فيها في إفريقيا.

وقالت كاثرين سمولوود كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان: إنه "مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".

وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض". غير أن سمولوود شددت على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.

وأضافت قائلة: "الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية، وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ".

وأعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير المنظمة، الأربعاء، أنه تم الإبلاغ عن المرض في 78 دولة وأن 70% من الحالات تتركز في أوروبا و25% في الأميركيتين.

وتتطلب حوالي 10% من الحالات دخول المستشفى لمحاولة تخفيف الألم الذي يعاني منه المرضى.

طريقة للحماية

والأربعاء، أوصت منظمة الصحة العالمية بوضوح المجموعة الأكثر عرضة للمرض بتقليل عدد الشركاء الجنسيين.

وأوضح المدير العام للمنظمة خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن أفضل طريقة للحماية "هي تقليل مخاطر التعرض" للمرض.

ولا يعد جدري القردة حاليًا مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن لأي شخص أن يصاب به. ويعد التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد وكذلك الملاءات أو الملابس المصابة من عوامل انتقال المرض.

كما تؤكد منظمة الصحة العالمية بشدة على ضرورة تجنب أي وصمة عار لمجموعة معينة من السكان حتى لا يضطر أعضاؤها إلى إخفاء المرض بدلاً من التماس العلاج، ومن ثم فإن المرض سيستمر في الانتشار.

في الوقت الحالي، تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا تتوفر لقاحات للجميع ومن ثم توصي بإعطاء الأولوية لأولئك الأكثر تعرضًا للخطر والمرضى ومن يعالجونهم أو يجرون الأبحاث على المرض.

وحذر تيدروس من أنه "من المهم التأكيد على أن التطعيم لا يقي بشكل فوري من العدوى أو المرض، وقد يستغرق ذلك عدة أسابيع"، ومن ثم ينبغي بعد التطعيم الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات.

ويتم التطعيم بجرعتين يفصل بينهما 28 يومًا على الأقل. أما بالنسبة للأشخاص الذين جرى تطعيمهم ضد الجدري في مرحلة الطفولة فتكفي جرعة واحدة. ويوصى بجرعة ثالثة لمن يعانون من نقص المناعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close